Surat Annisa
يَا
أَيُّهَا النَّاسُ
اتَّقُوا رَبَّكُمُ
الَّذِي خَلَقَكُمْ
مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا
زَوْجَهَا وَبَثَّ
مِنْهُمَا رِجَالا
كَثِيرًا وَنِسَاءً
وَاتَّقُوا اللَّهَ
الَّذِي تَسَاءَلُونَ
بِهِ وَالأرْحَامَ
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَلَيْكُمْ
رَقِيبًا (١)
وَآتُوا
الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ
وَلا تَتَبَدَّلُوا
الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ
وَلا تَأْكُلُوا
أَمْوَالَهُمْ
إِلَى أَمْوَالِكُمْ
إِنَّهُ كَانَ
حُوبًا كَبِيرًا
(٢)
وَإِنْ
خِفْتُمْ أَلا
تُقْسِطُوا فِي
الْيَتَامَى فَانْكِحُوا
مَا طَابَ لَكُمْ
مِنَ النِّسَاءِ
مَثْنَى وَثُلاثَ
وَرُبَاعَ فَإِنْ
خِفْتُمْ أَلا
تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً
أَوْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ
ذَلِكَ أَدْنَى
أَلا تَعُولُوا
(٣)
وَآتُوا
النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ
نِحْلَةً فَإِنْ
طِبْنَ لَكُمْ
عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ
نَفْسًا فَكُلُوهُ
هَنِيئًا مَرِيئًا
(٤)
وَلا
تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ
أَمْوَالَكُمُ
الَّتِي جَعَلَ
اللَّهُ لَكُمْ
قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ
فِيهَا وَاكْسُوهُمْ
وَقُولُوا لَهُمْ
قَوْلا مَعْرُوفًا
(٥)
وَابْتَلُوا
الْيَتَامَى حَتَّى
إِذَا بَلَغُوا
النِّكَاحَ فَإِنْ
آنَسْتُمْ مِنْهُمْ
رُشْدًا فَادْفَعُوا
إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ
وَلا تَأْكُلُوهَا
إِسْرَافًا وَبِدَارًا
أَنْ يَكْبَرُوا
وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا
فَلْيَسْتَعْفِفْ
وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا
فَلْيَأْكُلْ
بِالْمَعْرُوفِ
فَإِذَا دَفَعْتُمْ
إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ
فَأَشْهِدُوا
عَلَيْهِمْ وَكَفَى
بِاللَّهِ حَسِيبًا
(٦)
لِلرِّجَالِ
نَصِيبٌ مِمَّا
تَرَكَ الْوَالِدَانِ
وَالأقْرَبُونَ
وَلِلنِّسَاءِ
نَصِيبٌ مِمَّا
تَرَكَ الْوَالِدَانِ
وَالأقْرَبُونَ
مِمَّا قَلَّ مِنْهُ
أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا
مَفْرُوضًا
(٧)
وَإِذَا
حَضَرَ الْقِسْمَةَ
أُولُو الْقُرْبَى
وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينُ
فَارْزُقُوهُمْ
مِنْهُ وَقُولُوا
لَهُمْ قَوْلا
مَعْرُوفًا
(٨)
وَلْيَخْشَ
الَّذِينَ لَوْ
تَرَكُوا مِنْ
خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً
ضِعَافًا خَافُوا
عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا
اللَّهَ وَلْيَقُولُوا
قَوْلا سَدِيدًا
(٩)
إِنَّ
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ
أَمْوَالَ الْيَتَامَى
ظُلْمًا إِنَّمَا
يَأْكُلُونَ فِي
بُطُونِهِمْ نَارًا
وَسَيَصْلَوْنَ
سَعِيرًا (١٠)
يُوصِيكُمُ
اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ
لِلذَّكَرِ مِثْلُ
حَظِّ الأنْثَيَيْنِ
فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً
فَوْقَ اثْنَتَيْنِ
فَلَهُنَّ ثُلُثَا
مَا تَرَكَ وَإِنْ
كَانَتْ وَاحِدَةً
فَلَهَا النِّصْفُ
وَلأبَوَيْهِ
لِكُلِّ وَاحِدٍ
مِنْهُمَا السُّدُسُ
مِمَّا تَرَكَ
إِنْ كَانَ لَهُ
وَلَدٌ فَإِنْ
لَمْ يَكُنْ لَهُ
وَلَدٌ وَوَرِثَهُ
أَبَوَاهُ فَلأمِّهِ
الثُّلُثُ فَإِنْ
كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ
فَلأمِّهِ السُّدُسُ
مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ
يُوصِي بِهَا أَوْ
دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ
وَأَبْنَاؤُكُمْ
لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ
أَقْرَبُ لَكُمْ
نَفْعًا فَرِيضَةً
مِنَ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ كَانَ
عَلِيمًا حَكِيمًا
(١١)
وَلَكُمْ
نِصْفُ مَا تَرَكَ
أَزْوَاجُكُمْ
إِنْ لَمْ يَكُنْ
لَهُنَّ وَلَدٌ
فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ
وَلَدٌ فَلَكُمُ
الرُّبُعُ مِمَّا
تَرَكْنَ مِنْ
بَعْدِ وَصِيَّةٍ
يُوصِينَ بِهَا
أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ
الرُّبُعُ مِمَّا
تَرَكْتُمْ إِنْ
لَمْ يَكُنْ لَكُمْ
وَلَدٌ فَإِنْ
كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ
فَلَهُنَّ الثُّمُنُ
مِمَّا تَرَكْتُمْ
مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ
تُوصُونَ بِهَا
أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ
كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ
كَلالَةً أَوِ
امْرَأَةٌ وَلَهُ
أَخٌ أَوْ أُخْتٌ
فَلِكُلِّ وَاحِدٍ
مِنْهُمَا السُّدُسُ
فَإِنْ كَانُوا
أَكْثَرَ مِنْ
ذَلِكَ فَهُمْ
شُرَكَاءُ فِي
الثُّلُثِ مِنْ
بَعْدِ وَصِيَّةٍ
يُوصَى بِهَا أَوْ
دَيْنٍ غَيْرَ
مُضَارٍّ وَصِيَّةً
مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ
عَلِيمٌ حَلِيمٌ
(١٢)
تِلْكَ
حُدُودُ اللَّهِ
وَمَنْ يُطِعِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ
يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الأنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا وَذَلِكَ
الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
(١٣)
وَمَنْ
يَعْصِ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ
حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ
نَارًا خَالِدًا
فِيهَا وَلَهُ
عَذَابٌ مُهِينٌ
(١٤)
وَاللاتِي
يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ
مِنْ نِسَائِكُمْ
فَاسْتَشْهِدُوا
عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً
مِنْكُمْ فَإِنْ
شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ
فِي الْبُيُوتِ
حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ
الْمَوْتُ أَوْ
يَجْعَلَ اللَّهُ
لَهُنَّ سَبِيلا
(١٥)
وَاللَّذَانِ
يَأْتِيَانِهَا
مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا
فَإِنْ تَابَا
وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا
عَنْهُمَا إِنَّ
اللَّهَ كَانَ
تَوَّابًا رَحِيمًا
(١٦)
إِنَّمَا
التَّوْبَةُ عَلَى
اللَّهِ لِلَّذِينَ
يَعْمَلُونَ السُّوءَ
بِجَهَالَةٍ ثُمَّ
يَتُوبُونَ مِنْ
قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ
يَتُوبُ اللَّهُ
عَلَيْهِمْ وَكَانَ
اللَّهُ عَلِيمًا
حَكِيمًا (١٧)
وَلَيْسَتِ
التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ
يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ
حَتَّى إِذَا حَضَرَ
أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ
قَالَ إِنِّي تُبْتُ
الآنَ وَلا الَّذِينَ
يَمُوتُونَ وَهُمْ
كُفَّارٌ أُولَئِكَ
أَعْتَدْنَا لَهُمْ
عَذَابًا أَلِيمًا
(١٨)
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لا يَحِلُّ
لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا
النِّسَاءَ كَرْهًا
وَلا تَعْضُلُوهُنَّ
لِتَذْهَبُوا
بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ
إِلا أَنْ يَأْتِينَ
بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ
وَعَاشِرُوهُنَّ
بِالْمَعْرُوفِ
فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ
فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا
شَيْئًا وَيَجْعَلَ
اللَّهُ فِيهِ
خَيْرًا كَثِيرًا
(١٩)
وَإِنْ
أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ
زَوْجٍ مَكَانَ
زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ
إِحْدَاهُنَّ
قِنْطَارًا فَلا
تَأْخُذُوا مِنْهُ
شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ
بُهْتَانًا وَإِثْمًا
مُبِينًا (٢٠)
وَكَيْفَ
تَأْخُذُونَهُ
وَقَدْ أَفْضَى
بَعْضُكُمْ إِلَى
بَعْضٍ وَأَخَذْنَ
مِنْكُمْ مِيثَاقًا
غَلِيظًا (٢١)
وَلا
تَنْكِحُوا مَا
نَكَحَ آبَاؤُكُمْ
مِنَ النِّسَاءِ
إِلا مَا قَدْ
سَلَفَ إِنَّهُ
كَانَ فَاحِشَةً
وَمَقْتًا وَسَاءَ
سَبِيلا (٢٢)
حُرِّمَتْ
عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ
وَبَنَاتُكُمْ
وَأَخَوَاتُكُمْ
وَعَمَّاتُكُمْ
وَخَالاتُكُمْ
وَبَنَاتُ الأخِ
وَبَنَاتُ الأخْتِ
وَأُمَّهَاتُكُمُ
اللاتِي أَرْضَعْنَكُمْ
وَأَخَوَاتُكُمْ
مِنَ الرَّضَاعَةِ
وَأُمَّهَاتُ
نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ
اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ
مِنْ نِسَائِكُمُ
اللاتِي دَخَلْتُمْ
بِهِنَّ فَإِنْ
لَمْ تَكُونُوا
دَخَلْتُمْ بِهِنَّ
فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ
وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ
الَّذِينَ مِنْ
أَصْلابِكُمْ
وَأَنْ تَجْمَعُوا
بَيْنَ الأخْتَيْنِ
إِلا مَا قَدْ
سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ غَفُورًا
رَحِيمًا (٢٣)
وَالْمُحْصَنَاتُ
مِنَ النِّسَاءِ
إِلا مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ
كِتَابَ اللَّهِ
عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ
لَكُمْ مَا وَرَاءَ
ذَلِكُمْ أَنْ
تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ
مُحْصِنِينَ غَيْرَ
مُسَافِحِينَ
فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ
بِهِ مِنْهُنَّ
فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
فَرِيضَةً وَلا
جُنَاحَ عَلَيْكُمْ
فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ
بِهِ مِنْ بَعْدِ
الْفَرِيضَةِ
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَلِيمًا
حَكِيمًا (٢٤)
وَمَنْ
لَمْ يَسْتَطِعْ
مِنْكُمْ طَوْلا
أَنْ يَنْكِحَ
الْمُحْصَنَاتِ
الْمُؤْمِنَاتِ
فَمِنْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ
مِنْ فَتَيَاتِكُمُ
الْمُؤْمِنَاتِ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ
بِإِيمَانِكُمْ
بَعْضُكُمْ مِنْ
بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ
بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ
وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
بِالْمَعْرُوفِ
مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ
مُسَافِحَاتٍ
وَلا مُتَّخِذَاتِ
أَخْدَانٍ فَإِذَا
أُحْصِنَّ فَإِنْ
أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ
فَعَلَيْهِنَّ
نِصْفُ مَا عَلَى
الْمُحْصَنَاتِ
مِنَ الْعَذَابِ
ذَلِكَ لِمَنْ
خَشِيَ الْعَنَتَ
مِنْكُمْ وَأَنْ
تَصْبِرُوا خَيْرٌ
لَكُمْ وَاللَّهُ
غَفُورٌ رَحِيمٌ
(٢٥)
يُرِيدُ
اللَّهُ لِيُبَيِّنَ
لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ
سُنَنَ الَّذِينَ
مِنْ قَبْلِكُمْ
وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ
حَكِيمٌ (٢٦)
وَاللَّهُ
يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ
عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ
الشَّهَوَاتِ
أَنْ تَمِيلُوا
مَيْلا عَظِيمًا
(٢٧)
يُرِيدُ
اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ
عَنْكُمْ وَخُلِقَ
الإنْسَانُ ضَعِيفًا
(٢٨)
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لا تَأْكُلُوا
أَمْوَالَكُمْ
بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ
إِلا أَنْ تَكُونَ
تِجَارَةً عَنْ
تَرَاضٍ مِنْكُمْ
وَلا تَقْتُلُوا
أَنْفُسَكُمْ
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا
(٢٩)
وَمَنْ
يَفْعَلْ ذَلِكَ
عُدْوَانًا وَظُلْمًا
فَسَوْفَ نُصْلِيهِ
نَارًا وَكَانَ
ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ
يَسِيرًا (٣٠)
إِنْ
تَجْتَنِبُوا
كَبَائِرَ مَا
تُنْهَوْنَ عَنْهُ
نُكَفِّرْ عَنْكُمْ
سَيِّئَاتِكُمْ
وَنُدْخِلْكُمْ
مُدْخَلا كَرِيمًا
(٣١)
وَلا
تَتَمَنَّوْا
مَا فَضَّلَ اللَّهُ
بِهِ بَعْضَكُمْ
عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ
نَصِيبٌ مِمَّا
اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ
نَصِيبٌ مِمَّا
اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا
اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيمًا
(٣٢)
وَلِكُلٍّ
جَعَلْنَا مَوَالِيَ
مِمَّا تَرَكَ
الْوَالِدَانِ
وَالأقْرَبُونَ
وَالَّذِينَ عَقَدَتْ
أَيْمَانُكُمْ
فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ شَهِيدًا
(٣٣)
الرِّجَالُ
قَوَّامُونَ عَلَى
النِّسَاءِ بِمَا
فَضَّلَ اللَّهُ
بَعْضَهُمْ عَلَى
بَعْضٍ وَبِمَا
أَنْفَقُوا مِنْ
أَمْوَالِهِمْ
فَالصَّالِحَاتُ
قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ
لِلْغَيْبِ بِمَا
حَفِظَ اللَّهُ
وَاللاتِي تَخَافُونَ
نُشُوزَهُنَّ
فَعِظُوهُنَّ
وَاهْجُرُوهُنَّ
فِي الْمَضَاجِعِ
وَاضْرِبُوهُنَّ
فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ
فَلا تَبْغُوا
عَلَيْهِنَّ سَبِيلا
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَلِيًّا
كَبِيرًا (٣٤)
وَإِنْ
خِفْتُمْ شِقَاقَ
بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا
حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ
وَحَكَمًا مِنْ
أَهْلِهَا إِنْ
يُرِيدَا إِصْلاحًا
يُوَفِّقِ اللَّهُ
بَيْنَهُمَا إِنَّ
اللَّهَ كَانَ
عَلِيمًا خَبِيرًا
(٣٥)
وَاعْبُدُوا
اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا
بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَانًا وَبِذِي
الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينِ
وَالْجَارِ ذِي
الْقُرْبَى وَالْجَارِ
الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ
بِالْجَنْبِ وَابْنِ
السَّبِيلِ وَمَا
مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
إِنَّ اللَّهَ
لا يُحِبُّ مَنْ
كَانَ مُخْتَالا
فَخُورًا (٣٦)
الَّذِينَ
يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ
النَّاسَ بِالْبُخْلِ
وَيَكْتُمُونَ
مَا آتَاهُمُ اللَّهُ
مِنْ فَضْلِهِ
وَأَعْتَدْنَا
لِلْكَافِرِينَ
عَذَابًا مُهِينًا
(٣٧)
وَالَّذِينَ
يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ
رِئَاءَ النَّاسِ
وَلا يُؤْمِنُونَ
بِاللَّهِ وَلا
بِالْيَوْمِ الآخِرِ
وَمَنْ يَكُنِ
الشَّيْطَانُ
لَهُ قَرِينًا
فَسَاءَ قَرِينًا
(٣٨)
وَمَاذَا
عَلَيْهِمْ لَوْ
آمَنُوا بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ
وَأَنْفَقُوا
مِمَّا رَزَقَهُمُ
اللَّهُ وَكَانَ
اللَّهُ بِهِمْ
عَلِيمًا (٣٩)
إِنَّ
اللَّهَ لا يَظْلِمُ
مِثْقَالَ ذَرَّةٍ
وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً
يُضَاعِفْهَا
وَيُؤْتِ مِنْ
لَدُنْهُ أَجْرًا
عَظِيمًا (٤٠)
فَكَيْفَ
إِذَا جِئْنَا
مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ
بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا
بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ
شَهِيدًا (٤١)
يَوْمَئِذٍ
يَوَدُّ الَّذِينَ
كَفَرُوا وَعَصَوُا
الرَّسُولَ لَوْ
تُسَوَّى بِهِمُ
الأرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ
اللَّهَ حَدِيثًا
(٤٢)
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لا تَقْرَبُوا
الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ
سُكَارَى حَتَّى
تَعْلَمُوا مَا
تَقُولُونَ وَلا
جُنُبًا إِلا عَابِرِي
سَبِيلٍ حَتَّى
تَغْتَسِلُوا
وَإِنْ كُنْتُمْ
مَرْضَى أَوْ عَلَى
سَفَرٍ أَوْ جَاءَ
أَحَدٌ مِنْكُمْ
مِنَ الْغَائِطِ
أَوْ لامَسْتُمُ
النِّسَاءَ فَلَمْ
تَجِدُوا مَاءً
فَتَيَمَّمُوا
صَعِيدًا طَيِّبًا
فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ
وَأَيْدِيكُمْ
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَفُوًّا
غَفُورًا (٤٣)
أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ
أُوتُوا نَصِيبًا
مِنَ الْكِتَابِ
يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ
وَيُرِيدُونَ
أَنْ تَضِلُّوا
السَّبِيلَ
(٤٤)
وَاللَّهُ
أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ
وَكَفَى بِاللَّهِ
وَلِيًّا وَكَفَى
بِاللَّهِ نَصِيرًا
(٤٥)
مِنَ
الَّذِينَ هَادُوا
يُحَرِّفُونَ
الْكَلِمَ عَنْ
مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ
سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا
وَاسْمَعْ غَيْرَ
مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا
لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ
وَطَعْنًا فِي
الدِّينِ وَلَوْ
أَنَّهُمْ قَالُوا
سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا
لَكَانَ خَيْرًا
لَهُمْ وَأَقْوَمَ
وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ
اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ
فَلا يُؤْمِنُونَ
إِلا قَلِيلا
(٤٦)
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ
آمِنُوا بِمَا
نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا
لِمَا مَعَكُمْ
مِنْ قَبْلِ أَنْ
نَطْمِسَ وُجُوهًا
فَنَرُدَّهَا
عَلَى أَدْبَارِهَا
أَوْ نَلْعَنَهُمْ
كَمَا لَعَنَّا
أَصْحَابَ السَّبْتِ
وَكَانَ أَمْرُ
اللَّهِ مَفْعُولا
(٤٧)
إِنَّ
اللَّهَ لا يَغْفِرُ
أَنْ يُشْرَكَ
بِهِ وَيَغْفِرُ
مَا دُونَ ذَلِكَ
لِمَنْ يَشَاءُ
وَمَنْ يُشْرِكْ
بِاللَّهِ فَقَدِ
افْتَرَى إِثْمًا
عَظِيمًا (٤٨)
أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ
يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ
بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي
مَنْ يَشَاءُ وَلا
يُظْلَمُونَ فَتِيلا
(٤٩)
انْظُرْ
كَيْفَ يَفْتَرُونَ
عَلَى اللَّهِ
الْكَذِبَ وَكَفَى
بِهِ إِثْمًا مُبِينًا
(٥٠)
أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ
أُوتُوا نَصِيبًا
مِنَ الْكِتَابِ
يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ
وَالطَّاغُوتِ
وَيَقُولُونَ
لِلَّذِينَ كَفَرُوا
هَؤُلاءِ أَهْدَى
مِنَ الَّذِينَ
آمَنُوا سَبِيلا
(٥١)
أُولَئِكَ
الَّذِينَ لَعَنَهُمُ
اللَّهُ وَمَنْ
يَلْعَنِ اللَّهُ
فَلَنْ تَجِدَ
لَهُ نَصِيرًا
(٥٢)
أَمْ
لَهُمْ نَصِيبٌ
مِنَ الْمُلْكِ
فَإِذًا لا يُؤْتُونَ
النَّاسَ نَقِيرًا
(٥٣)
أَمْ
يَحْسُدُونَ النَّاسَ
عَلَى مَا آتَاهُمُ
اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ
فَقَدْ آتَيْنَا
آلَ إِبْرَاهِيمَ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَآتَيْنَاهُمْ
مُلْكًا عَظِيمًا
(٥٤)
فَمِنْهُمْ
مَنْ آمَنَ بِهِ
وَمِنْهُمْ مَنْ
صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى
بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا
(٥٥)
إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا
بِآيَاتِنَا سَوْفَ
نُصْلِيهِمْ نَارًا
كُلَّمَا نَضِجَتْ
جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ
جُلُودًا غَيْرَهَا
لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَزِيزًا
حَكِيمًا (٥٦)
وَالَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ
سَنُدْخِلُهُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي
مِنْ تَحْتِهَا
الأنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا أَبَدًا
لَهُمْ فِيهَا
أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ
وَنُدْخِلُهُمْ
ظِلا ظَلِيلا
(٥٧)
إِنَّ
اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ
أَنْ تُؤَدُّوا
الأمَانَاتِ إِلَى
أَهْلِهَا وَإِذَا
حَكَمْتُمْ بَيْنَ
النَّاسِ أَنْ
تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ
إِنَّ اللَّهَ
نِعِمَّا يَعِظُكُمْ
بِهِ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ سَمِيعًا
بَصِيرًا (٥٨)
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا أَطِيعُوا
اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ وَأُولِي
الأمْرِ مِنْكُمْ
فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ
فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ
إِلَى اللَّهِ
وَالرَّسُولِ
إِنْ كُنْتُمْ
تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ
ذَلِكَ خَيْرٌ
وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا
(٥٩)
أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ
يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ
آمَنُوا بِمَا
أُنْزِلَ إِلَيْكَ
وَمَا أُنْزِلَ
مِنْ قَبْلِكَ
يُرِيدُونَ أَنْ
يَتَحَاكَمُوا
إِلَى الطَّاغُوتِ
وَقَدْ أُمِرُوا
أَنْ يَكْفُرُوا
بِهِ وَيُرِيدُ
الشَّيْطَانُ
أَنْ يُضِلَّهُمْ
ضَلالا بَعِيدًا
(٦٠)
وَإِذَا
قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا
إِلَى مَا أَنْزَلَ
اللَّهُ وَإِلَى
الرَّسُولِ رَأَيْتَ
الْمُنَافِقِينَ
يَصُدُّونَ عَنْكَ
صُدُودًا (٦١)
فَكَيْفَ
إِذَا أَصَابَتْهُمْ
مُصِيبَةٌ بِمَا
قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ
ثُمَّ جَاءُوكَ
يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ
إِنْ أَرَدْنَا
إِلا إِحْسَانًا
وَتَوْفِيقًا
(٦٢)
أُولَئِكَ
الَّذِينَ يَعْلَمُ
اللَّهُ مَا فِي
قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ
عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ
وَقُلْ لَهُمْ
فِي أَنْفُسِهِمْ
قَوْلا بَلِيغًا
(٦٣)
وَمَا
أَرْسَلْنَا مِنْ
رَسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ
بِإِذْنِ اللَّهِ
وَلَوْ أَنَّهُمْ
إِذْ ظَلَمُوا
أَنْفُسَهُمْ
جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا
اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ
لَهُمُ الرَّسُولُ
لَوَجَدُوا اللَّهَ
تَوَّابًا رَحِيمًا
(٦٤)
فَلا
وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ
حَتَّى يُحَكِّمُوكَ
فِيمَا شَجَرَ
بَيْنَهُمْ ثُمَّ
لا يَجِدُوا فِي
أَنْفُسِهِمْ
حَرَجًا مِمَّا
قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا
تَسْلِيمًا
(٦٥)
وَلَوْ
أَنَّا كَتَبْنَا
عَلَيْهِمْ أَنِ
اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ
أَوِ اخْرُجُوا
مِنْ دِيَارِكُمْ
مَا فَعَلُوهُ
إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ
وَلَوْ أَنَّهُمْ
فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ
بِهِ لَكَانَ خَيْرًا
لَهُمْ وَأَشَدَّ
تَثْبِيتًا
(٦٦)
وَإِذًا
لآتَيْنَاهُمْ
مِنْ لَدُنَّا
أَجْرًا عَظِيمًا
(٦٧)
وَلَهَدَيْنَاهُمْ
صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا
(٦٨)
وَمَنْ
يُطِعِ اللَّهَ
وَالرَّسُولَ
فَأُولَئِكَ مَعَ
الَّذِينَ أَنْعَمَ
اللَّهُ عَلَيْهِمْ
مِنَ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ
وَالشُّهَدَاءِ
وَالصَّالِحِينَ
وَحَسُنَ أُولَئِكَ
رَفِيقًا (٦٩)
ذَلِكَ
الْفَضْلُ مِنَ
اللَّهِ وَكَفَى
بِاللَّهِ عَلِيمًا
(٧٠)
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا خُذُوا
حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا
ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا
جَمِيعًا (٧١)
وَإِنَّ
مِنْكُمْ لَمَنْ
لَيُبَطِّئَنَّ
فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ
مُصِيبَةٌ قَالَ
قَدْ أَنْعَمَ
اللَّهُ عَلَيَّ
إِذْ لَمْ أَكُنْ
مَعَهُمْ شَهِيدًا
(٧٢)
وَلَئِنْ
أَصَابَكُمْ فَضْلٌ
مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ
كَأَنْ لَمْ تَكُنْ
بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ
مَوَدَّةٌ يَا
لَيْتَنِي كُنْتُ
مَعَهُمْ فَأَفُوزَ
فَوْزًا عَظِيمًا
(٧٣)
فَلْيُقَاتِلْ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ
الَّذِينَ يَشْرُونَ
الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
بِالآخِرَةِ وَمَنْ
يُقَاتِلْ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ
فَيُقْتَلْ أَوْ
يَغْلِبْ فَسَوْفَ
نُؤْتِيهِ أَجْرًا
عَظِيمًا (٧٤)
وَمَا
لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَالْمُسْتَضْعَفِينَ
مِنَ الرِّجَالِ
وَالنِّسَاءِ
وَالْوِلْدَانِ
الَّذِينَ يَقُولُونَ
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا
مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ
الظَّالِمِ أَهْلُهَا
وَاجْعَل لَنَا
مِنْ لَدُنْكَ
وَلِيًّا وَاجْعَل
لَنَا مِنْ لَدُنْكَ
نَصِيرًا (٧٥)
الَّذِينَ
آمَنُوا يُقَاتِلُونَ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا
يُقَاتِلُونَ
فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ
فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ
الشَّيْطَانِ
إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ
كَانَ ضَعِيفًا
(٧٦)
أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ
قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا
أَيْدِيَكُمْ
وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ
وَآتُوا الزَّكَاةَ
فَلَمَّا كُتِبَ
عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ
إِذَا فَرِيقٌ
مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ
النَّاسَ كَخَشْيَةِ
اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ
خَشْيَةً وَقَالُوا
رَبَّنَا لِمَ
كَتَبْتَ عَلَيْنَا
الْقِتَالَ لَوْلا
أَخَّرْتَنَا
إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ
قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا
قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ
خَيْرٌ لِمَنِ
اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ
فَتِيلا (٧٧)
أَيْنَمَا
تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ
الْمَوْتُ وَلَوْ
كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ
مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ
تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ
يَقُولُوا هَذِهِ
مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
وَإِنْ تُصِبْهُمْ
سَيِّئَةٌ يَقُولُوا
هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ
قُلْ كُلٌّ مِنْ
عِنْدِ اللَّهِ
فَمَالِ هَؤُلاءِ
الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ
يَفْقَهُونَ حَدِيثًا
(٧٨)
مَا
أَصَابَكَ مِنْ
حَسَنَةٍ فَمِنَ
اللَّهِ وَمَا
أَصَابَكَ مِنْ
سَيِّئَةٍ فَمِنْ
نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ
لِلنَّاسِ رَسُولا
وَكَفَى بِاللَّهِ
شَهِيدًا (٧٩)
مَنْ
يُطِعِ الرَّسُولَ
فَقَدْ أَطَاعَ
اللَّهَ وَمَنْ
تَوَلَّى فَمَا
أَرْسَلْنَاكَ
عَلَيْهِمْ حَفِيظًا
(٨٠)
وَيَقُولُونَ
طَاعَةٌ فَإِذَا
بَرَزُوا مِنْ
عِنْدِكَ بَيَّتَ
طَائِفَةٌ مِنْهُمْ
غَيْرَ الَّذِي
تَقُولُ وَاللَّهُ
يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ
وَتَوَكَّلْ عَلَى
اللَّهِ وَكَفَى
بِاللَّهِ وَكِيلا
(٨١)
أَفَلا
يَتَدَبَّرُونَ
الْقُرْآنَ وَلَوْ
كَانَ مِنْ عِنْدِ
غَيْرِ اللَّهِ
لَوَجَدُوا فِيهِ
اخْتِلافًا كَثِيرًا
(٨٢)
وَإِذَا
جَاءَهُمْ أَمْرٌ
مِنَ الأمْنِ أَوِ
الْخَوْفِ أَذَاعُوا
بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ
إِلَى الرَّسُولِ
وَإِلَى أُولِي
الأمْرِ مِنْهُمْ
لَعَلِمَهُ الَّذِينَ
يَسْتَنْبِطُونَهُ
مِنْهُمْ وَلَوْلا
فَضْلُ اللَّهِ
عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ
لاتَّبَعْتُمُ
الشَّيْطَانَ
إِلا قَلِيلا
(٨٣)
فَقَاتِلْ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ
لا تُكَلَّفُ إِلا
نَفْسَكَ وَحَرِّضِ
الْمُؤْمِنِينَ
عَسَى اللَّهُ
أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ
الَّذِينَ كَفَرُوا
وَاللَّهُ أَشَدُّ
بَأْسًا وَأَشَدُّ
تَنْكِيلا
(٨٤)
مَنْ
يَشْفَعْ شَفَاعَةً
حَسَنَةً يَكُنْ
لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا
وَمَنْ يَشْفَعْ
شَفَاعَةً سَيِّئَةً
يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ
مِنْهَا وَكَانَ
اللَّهُ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا
(٨٥)
وَإِذَا
حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ
فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ
مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ حَسِيبًا
(٨٦)
اللَّهُ
لا إِلَهَ إِلا
هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ
إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
لا رَيْبَ فِيهِ
وَمَنْ أَصْدَقُ
مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا
(٨٧)
فَمَا
لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ
فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ
أَرْكَسَهُمْ
بِمَا كَسَبُوا
أَتُرِيدُونَ
أَنْ تَهْدُوا
مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ
وَمَنْ يُضْلِلِ
اللَّهُ فَلَنْ
تَجِدَ لَهُ سَبِيلا
(٨٨)
وَدُّوا
لَوْ تَكْفُرُونَ
كَمَا كَفَرُوا
فَتَكُونُونَ
سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا
مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ
حَتَّى يُهَاجِرُوا
فِي سَبِيلِ اللَّهِ
فَإِنْ تَوَلَّوْا
فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ
حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ
وَلا تَتَّخِذُوا
مِنْهُمْ وَلِيًّا
وَلا نَصِيرًا
(٨٩)
إِلا
الَّذِينَ يَصِلُونَ
إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ
وَبَيْنَهُمْ
مِيثَاقٌ أَوْ
جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ
صُدُورُهُمْ أَنْ
يُقَاتِلُوكُمْ
أَوْ يُقَاتِلُوا
قَوْمَهُمْ وَلَوْ
شَاءَ اللَّهُ
لَسَلَّطَهُمْ
عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ
فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ
فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ
وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ
السَّلَمَ فَمَا
جَعَلَ اللَّهُ
لَكُمْ عَلَيْهِمْ
سَبِيلا (٩٠)
سَتَجِدُونَ
آخَرِينَ يُرِيدُونَ
أَنْ يَأْمَنُوكُمْ
وَيَأْمَنُوا
قَوْمَهُمْ كُلَّمَا
رُدُّوا إِلَى
الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا
فِيهَا فَإِنْ
لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ
وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ
السَّلَمَ وَيَكُفُّوا
أَيْدِيَهُمْ
فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ
حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ
وَأُولَئِكُمْ
جَعَلْنَا لَكُمْ
عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا
مُبِينًا (٩١)
وَمَا
كَانَ لِمُؤْمِنٍ
أَنْ يَقْتُلَ
مُؤْمِنًا إِلا
خَطَأً وَمَنْ
قَتَلَ مُؤْمِنًا
خَطَأً فَتَحْرِيرُ
رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ
وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ
إِلَى أَهْلِهِ
إِلا أَنْ يَصَّدَّقُوا
فَإِنْ كَانَ مِنْ
قَوْمٍ عَدُوٍّ
لَكُمْ وَهُوَ
مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ
رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ
وَإِنْ كَانَ مِنْ
قَوْمٍ بَيْنَكُمْ
وَبَيْنَهُمْ
مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ
مُسَلَّمَةٌ إِلَى
أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ
رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ
فَمَنْ لَمْ يَجِدْ
فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ
مُتَتَابِعَيْنِ
تَوْبَةً مِنَ
اللَّهِ وَكَانَ
اللَّهُ عَلِيمًا
حَكِيمًا (٩٢)
وَمَنْ
يَقْتُلْ مُؤْمِنًا
مُتَعَمِّدًا
فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ
خَالِدًا فِيهَا
وَغَضِبَ اللَّهُ
عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ
وَأَعَدَّ لَهُ
عَذَابًا عَظِيمًا
(٩٣)
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذَا
ضَرَبْتُمْ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ
فَتَبَيَّنُوا
وَلا تَقُولُوا
لِمَنْ أَلْقَى
إِلَيْكُمُ السَّلامَ
لَسْتَ مُؤْمِنًا
تَبْتَغُونَ عَرَضَ
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
فَعِنْدَ اللَّهِ
مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ
كَذَلِكَ كُنْتُمْ
مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ
اللَّهُ عَلَيْكُمْ
فَتَبَيَّنُوا
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ
خَبِيرًا (٩٤)
لا
يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
غَيْرُ أُولِي
الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ
بِأَمْوَالِهِمْ
وَأَنْفُسِهِمْ
فَضَّلَ اللَّهُ
الْمُجَاهِدِينَ
بِأَمْوَالِهِمْ
وَأَنْفُسِهِمْ
عَلَى الْقَاعِدِينَ
دَرَجَةً وَكُلا
وَعَدَ اللَّهُ
الْحُسْنَى وَفَضَّلَ
اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ
عَلَى الْقَاعِدِينَ
أَجْرًا عَظِيمًا
(٩٥)
دَرَجَاتٍ
مِنْهُ وَمَغْفِرَةً
وَرَحْمَةً وَكَانَ
اللَّهُ غَفُورًا
رَحِيمًا (٩٦)
إِنَّ
الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ
الْمَلائِكَةُ
ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ
قَالُوا فِيمَ
كُنْتُمْ قَالُوا
كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ
فِي الأرْضِ قَالُوا
أَلَمْ تَكُنْ
أَرْضُ اللَّهِ
وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا
فِيهَا فَأُولَئِكَ
مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ
وَسَاءَتْ مَصِيرًا
(٩٧)
إِلا
الْمُسْتَضْعَفِينَ
مِنَ الرِّجَالِ
وَالنِّسَاءِ
وَالْوِلْدَانِ
لا يَسْتَطِيعُونَ
حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ
سَبِيلا (٩٨)
فَأُولَئِكَ
عَسَى اللَّهُ
أَنْ يَعْفُوَ
عَنْهُمْ وَكَانَ
اللَّهُ عَفُوًّا
غَفُورًا (٩٩)
وَمَنْ
يُهَاجِرْ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ
يَجِدْ فِي الأرْضِ
مُرَاغَمًا كَثِيرًا
وَسَعَةً وَمَنْ
يَخْرُجْ مِنْ
بَيْتِهِ مُهَاجِرًا
إِلَى اللَّهِ
وَرَسُولِهِ ثُمَّ
يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ
فَقَدْ وَقَعَ
أَجْرُهُ عَلَى
اللَّهِ وَكَانَ
اللَّهُ غَفُورًا
رَحِيمًا
(١٠٠)
وَإِذَا
ضَرَبْتُمْ فِي
الأرْضِ فَلَيْسَ
عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ
أَنْ تَقْصُرُوا
مِنَ الصَّلاةِ
إِنْ خِفْتُمْ
أَنْ يَفْتِنَكُمُ
الَّذِينَ كَفَرُوا
إِنَّ الْكَافِرِينَ
كَانُوا لَكُمْ
عَدُوًّا مُبِينًا
(١٠١)
وَإِذَا
كُنْتَ فِيهِمْ
فَأَقَمْتَ لَهُمُ
الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ
طَائِفَةٌ مِنْهُمْ
مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا
أَسْلِحَتَهُمْ
فَإِذَا سَجَدُوا
فَلْيَكُونُوا
مِنْ وَرَائِكُمْ
وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ
أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا
فَلْيُصَلُّوا
مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا
حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ
وَدَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا لَوْ
تَغْفُلُونَ عَنْ
أَسْلِحَتِكُمْ
وَأَمْتِعَتِكُمْ
فَيَمِيلُونَ
عَلَيْكُمْ مَيْلَةً
وَاحِدَةً وَلا
جُنَاحَ عَلَيْكُمْ
إِنْ كَانَ بِكُمْ
أَذًى مِنْ مَطَرٍ
أَوْ كُنْتُمْ
مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا
أَسْلِحَتَكُمْ
وَخُذُوا حِذْرَكُمْ
إِنَّ اللَّهَ
أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ
عَذَابًا مُهِينًا
(١٠٢)
فَإِذَا
قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ
فَاذْكُرُوا اللَّهَ
قِيَامًا وَقُعُودًا
وَعَلَى جُنُوبِكُمْ
فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ
فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ
إِنَّ الصَّلاةَ
كَانَتْ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ
كِتَابًا مَوْقُوتًا
(١٠٣)
وَلا
تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ
الْقَوْمِ إِنْ
تَكُونُوا تَأْلَمُونَ
فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ
كَمَا تَأْلَمُونَ
وَتَرْجُونَ مِنَ
اللَّهِ مَا لا
يَرْجُونَ وَكَانَ
اللَّهُ عَلِيمًا
حَكِيمًا
(١٠٤)
إِنَّا
أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ
الْكِتَابَ بِالْحَقِّ
لِتَحْكُمَ بَيْنَ
النَّاسِ بِمَا
أَرَاكَ اللَّهُ
وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ
خَصِيمًا
(١٠٥)
وَاسْتَغْفِرِ
اللَّهَ إِنَّ
اللَّهَ كَانَ
غَفُورًا رَحِيمًا
(١٠٦)
وَلا
تُجَادِلْ عَنِ
الَّذِينَ يَخْتَانُونَ
أَنْفُسَهُمْ
إِنَّ اللَّهَ
لا يُحِبُّ مَنْ
كَانَ خَوَّانًا
أَثِيمًا
(١٠٧)
يَسْتَخْفُونَ
مِنَ النَّاسِ
وَلا يَسْتَخْفُونَ
مِنَ اللَّهِ وَهُوَ
مَعَهُمْ إِذْ
يُبَيِّتُونَ
مَا لا يَرْضَى
مِنَ الْقَوْلِ
وَكَانَ اللَّهُ
بِمَا يَعْمَلُونَ
مُحِيطًا
(١٠٨)
هَا
أَنْتُمْ هَؤُلاءِ
جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ
فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا فَمَنْ
يُجَادِلُ اللَّهَ
عَنْهُمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
أَمْ مَنْ يَكُونُ
عَلَيْهِمْ وَكِيلا
(١٠٩)
وَمَنْ
يَعْمَلْ سُوءًا
أَوْ يَظْلِمْ
نَفْسَهُ ثُمَّ
يَسْتَغْفِرِ
اللَّهَ يَجِدِ
اللَّهَ غَفُورًا
رَحِيمًا
(١١٠)
وَمَنْ
يَكْسِبْ إِثْمًا
فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ
عَلَى نَفْسِهِ
وَكَانَ اللَّهُ
عَلِيمًا حَكِيمًا
(١١١)
وَمَنْ
يَكْسِبْ خَطِيئَةً
أَوْ إِثْمًا ثُمَّ
يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا
فَقَدِ احْتَمَلَ
بُهْتَانًا وَإِثْمًا
مُبِينًا
(١١٢)
وَلَوْلا
فَضْلُ اللَّهِ
عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ
لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ
مِنْهُمْ أَنْ
يُضِلُّوكَ وَمَا
يُضِلُّونَ إِلا
أَنْفُسَهُمْ
وَمَا يَضُرُّونَكَ
مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ
اللَّهُ عَلَيْكَ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَعَلَّمَكَ مَا
لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ
وَكَانَ فَضْلُ
اللَّهِ عَلَيْكَ
عَظِيمًا
(١١٣)
لا
خَيْرَ فِي كَثِيرٍ
مِنْ نَجْوَاهُمْ
إِلا مَنْ أَمَرَ
بِصَدَقَةٍ أَوْ
مَعْرُوفٍ أَوْ
إِصْلاحٍ بَيْنَ
النَّاسِ وَمَنْ
يَفْعَلْ ذَلِكَ
ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ
اللَّهِ فَسَوْفَ
نُؤْتِيهِ أَجْرًا
عَظِيمًا
(١١٤)
وَمَنْ
يُشَاقِقِ الرَّسُولَ
مِنْ بَعْدِ مَا
تَبَيَّنَ لَهُ
الْهُدَى وَيَتَّبِعْ
غَيْرَ سَبِيلِ
الْمُؤْمِنِينَ
نُوَلِّهِ مَا
تَوَلَّى وَنُصْلِهِ
جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ
مَصِيرًا
(١١٥)
إِنَّ
اللَّهَ لا يَغْفِرُ
أَنْ يُشْرَكَ
بِهِ وَيَغْفِرُ
مَا دُونَ ذَلِكَ
لِمَنْ يَشَاءُ
وَمَنْ يُشْرِكْ
بِاللَّهِ فَقَدْ
ضَلَّ ضَلالا بَعِيدًا
(١١٦)
إِنْ
يَدْعُونَ مِنْ
دُونِهِ إِلا إِنَاثًا
وَإِنْ يَدْعُونَ
إِلا شَيْطَانًا
مَرِيدًا
(١١٧)
لَعَنَهُ
اللَّهُ وَقَالَ
لأتَّخِذَنَّ
مِنْ عِبَادِكَ
نَصِيبًا مَفْرُوضًا
(١١٨)
وَلأضِلَّنَّهُمْ
وَلأمَنِّيَنَّهُمْ
وَلآمُرَنَّهُمْ
فَلَيُبَتِّكُنَّ
آذَانَ الأنْعَامِ
وَلآمُرَنَّهُمْ
فَلَيُغَيِّرُنَّ
خَلْقَ اللَّهِ
وَمَنْ يَتَّخِذِ
الشَّيْطَانَ
وَلِيًّا مِنْ
دُونِ اللَّهِ
فَقَدْ خَسِرَ
خُسْرَانًا مُبِينًا
(١١٩)
يَعِدُهُمْ
وَيُمَنِّيهِمْ
وَمَا يَعِدُهُمُ
الشَّيْطَانُ
إِلا غُرُورًا
(١٢٠)
أُولَئِكَ
مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ
وَلا يَجِدُونَ
عَنْهَا مَحِيصًا
(١٢١)
وَالَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ
سَنُدْخِلُهُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي
مِنْ تَحْتِهَا
الأنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا أَبَدًا
وَعْدَ اللَّهِ
حَقًّا وَمَنْ
أَصْدَقُ مِنَ
اللَّهِ قِيلا
(١٢٢)
لَيْسَ
بِأَمَانِيِّكُمْ
وَلا أَمَانِيِّ
أَهْلِ الْكِتَابِ
مَنْ يَعْمَلْ
سُوءًا يُجْزَ
بِهِ وَلا يَجِدْ
لَهُ مِنْ دُونِ
اللَّهِ وَلِيًّا
وَلا نَصِيرًا
(١٢٣)
وَمَنْ
يَعْمَلْ مِنَ
الصَّالِحَاتِ
مِنْ ذَكَرٍ أَوْ
أُنْثَى وَهُوَ
مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ
يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
وَلا يُظْلَمُونَ
نَقِيرًا
(١٢٤)
وَمَنْ
أَحْسَنُ دِينًا
مِمَّنْ أَسْلَمَ
وَجْهَهُ لِلَّهِ
وَهُوَ مُحْسِنٌ
وَاتَّبَعَ مِلَّةَ
إِبْرَاهِيمَ
حَنِيفًا وَاتَّخَذَ
اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ
خَلِيلا (١٢٥)
وَلِلَّهِ
مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الأرْضِ
وَكَانَ اللَّهُ
بِكُلِّ شَيْءٍ
مُحِيطًا
(١٢٦)
وَيَسْتَفْتُونَكَ
فِي النِّسَاءِ
قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ
فِيهِنَّ وَمَا
يُتْلَى عَلَيْكُمْ
فِي الْكِتَابِ
فِي يَتَامَى النِّسَاءِ
اللاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ
مَا كُتِبَ لَهُنَّ
وَتَرْغَبُونَ
أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ
وَالْمُسْتَضْعَفِينَ
مِنَ الْوِلْدَانِ
وَأَنْ تَقُومُوا
لِلْيَتَامَى
بِالْقِسْطِ وَمَا
تَفْعَلُوا مِنْ
خَيْرٍ فَإِنَّ
اللَّهَ كَانَ
بِهِ عَلِيمًا
(١٢٧)
وَإِنِ
امْرَأَةٌ خَافَتْ
مِنْ بَعْلِهَا
نُشُوزًا أَوْ
إِعْرَاضًا فَلا
جُنَاحَ عَلَيْهِمَا
أَنْ يُصْلِحَا
بَيْنَهُمَا صُلْحًا
وَالصُّلْحُ خَيْرٌ
وَأُحْضِرَتِ
الأنْفُسُ الشُّحَّ
وَإِنْ تُحْسِنُوا
وَتَتَّقُوا فَإِنَّ
اللَّهَ كَانَ
بِمَا تَعْمَلُونَ
خَبِيرًا
(١٢٨)
وَلَنْ
تَسْتَطِيعُوا
أَنْ تَعْدِلُوا
بَيْنَ النِّسَاءِ
وَلَوْ حَرَصْتُمْ
فَلا تَمِيلُوا
كُلَّ الْمَيْلِ
فَتَذَرُوهَا
كَالْمُعَلَّقَةِ
وَإِنْ تُصْلِحُوا
وَتَتَّقُوا فَإِنَّ
اللَّهَ كَانَ
غَفُورًا رَحِيمًا
(١٢٩)
وَإِنْ
يَتَفَرَّقَا
يُغْنِ اللَّهُ
كُلا مِنْ سَعَتِهِ
وَكَانَ اللَّهُ
وَاسِعًا حَكِيمًا
(١٣٠)
وَلِلَّهِ
مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الأرْضِ
وَلَقَدْ وَصَّيْنَا
الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِنْ
قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ
أَنِ اتَّقُوا
اللَّهَ وَإِنْ
تَكْفُرُوا فَإِنَّ
لِلَّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الأرْضِ
وَكَانَ اللَّهُ
غَنِيًّا حَمِيدًا
(١٣١)
وَلِلَّهِ
مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الأرْضِ
وَكَفَى بِاللَّهِ
وَكِيلا (١٣٢)
إِنْ
يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ
أَيُّهَا النَّاسُ
وَيَأْتِ بِآخَرِينَ
وَكَانَ اللَّهُ
عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا
(١٣٣)
مَنْ
كَانَ يُرِيدُ
ثَوَابَ الدُّنْيَا
فَعِنْدَ اللَّهِ
ثَوَابُ الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ وَكَانَ
اللَّهُ سَمِيعًا
بَصِيرًا
(١٣٤)
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا كُونُوا
قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ
شُهَدَاءَ لِلَّهِ
وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ
أَوِ الْوَالِدَيْنِ
وَالأقْرَبِينَ
إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا
أَوْ فَقِيرًا
فَاللَّهُ أَوْلَى
بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا
الْهَوَى أَنْ
تَعْدِلُوا وَإِنْ
تَلْوُوا أَوْ
تُعْرِضُوا فَإِنَّ
اللَّهَ كَانَ
بِمَا تَعْمَلُونَ
خَبِيرًا
(١٣٥)
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا آمِنُوا
بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَالْكِتَابِ
الَّذِي نَزَّلَ
عَلَى رَسُولِهِ
وَالْكِتَابِ
الَّذِي أَنْزَلَ
مِنْ قَبْلُ وَمَنْ
يَكْفُرْ بِاللَّهِ
وَمَلائِكَتِهِ
وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ
فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا
بَعِيدًا
(١٣٦)
إِنَّ
الَّذِينَ آمَنُوا
ثُمَّ كَفَرُوا
ثُمَّ آمَنُوا
ثُمَّ كَفَرُوا
ثُمَّ ازْدَادُوا
كُفْرًا لَمْ يَكُنِ
اللَّهُ لِيَغْفِرَ
لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ
سَبِيلا (١٣٧)
بَشِّرِ
الْمُنَافِقِينَ
بِأَنَّ لَهُمْ
عَذَابًا أَلِيمًا
(١٣٨)
الَّذِينَ
يَتَّخِذُونَ
الْكَافِرِينَ
أَوْلِيَاءَ مِنْ
دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
أَيَبْتَغُونَ
عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ
فَإِنَّ الْعِزَّةَ
لِلَّهِ جَمِيعًا
(١٣٩)
وَقَدْ
نَزَّلَ عَلَيْكُمْ
فِي الْكِتَابِ
أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ
آيَاتِ اللَّهِ
يُكْفَرُ بِهَا
وَيُسْتَهْزَأُ
بِهَا فَلا تَقْعُدُوا
مَعَهُمْ حَتَّى
يَخُوضُوا فِي
حَدِيثٍ غَيْرِهِ
إِنَّكُمْ إِذًا
مِثْلُهُمْ إِنَّ
اللَّهَ جَامِعُ
الْمُنَافِقِينَ
وَالْكَافِرِينَ
فِي جَهَنَّمَ
جَمِيعًا
(١٤٠)
الَّذِينَ
يَتَرَبَّصُونَ
بِكُمْ فَإِنْ
كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ
مِنَ اللَّهِ قَالُوا
أَلَمْ نَكُنْ
مَعَكُمْ وَإِنْ
كَانَ لِلْكَافِرِينَ
نَصِيبٌ قَالُوا
أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ
عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
فَاللَّهُ يَحْكُمُ
بَيْنَكُمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
وَلَنْ يَجْعَلَ
اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
سَبِيلا (١٤١)
إِنَّ
الْمُنَافِقِينَ
يُخَادِعُونَ
اللَّهَ وَهُوَ
خَادِعُهُمْ وَإِذَا
قَامُوا إِلَى
الصَّلاةِ قَامُوا
كُسَالَى يُرَاءُونَ
النَّاسَ وَلا
يَذْكُرُونَ اللَّهَ
إِلا قَلِيلا
(١٤٢)
مُذَبْذَبِينَ
بَيْنَ ذَلِكَ
لا إِلَى هَؤُلاءِ
وَلا إِلَى هَؤُلاءِ
وَمَنْ يُضْلِلِ
اللَّهُ فَلَنْ
تَجِدَ لَهُ سَبِيلا
(١٤٣)
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا
الْكَافِرِينَ
أَوْلِيَاءَ مِنْ
دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
أَتُرِيدُونَ
أَنْ تَجْعَلُوا
لِلَّهِ عَلَيْكُمْ
سُلْطَانًا مُبِينًا
(١٤٤)
إِنَّ
الْمُنَافِقِينَ
فِي الدَّرْكِ
الأسْفَلِ مِنَ
النَّارِ وَلَنْ
تَجِدَ لَهُمْ
نَصِيرًا
(١٤٥)
إِلا
الَّذِينَ تَابُوا
وَأَصْلَحُوا
وَاعْتَصَمُوا
بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا
دِينَهُمْ لِلَّهِ
فَأُولَئِكَ مَعَ
الْمُؤْمِنِينَ
وَسَوْفَ يُؤْتِ
اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ
أَجْرًا عَظِيمًا
(١٤٦)
مَا
يَفْعَلُ اللَّهُ
بِعَذَابِكُمْ
إِنْ شَكَرْتُمْ
وَآمَنْتُمْ وَكَانَ
اللَّهُ شَاكِرًا
عَلِيمًا
(١٤٧)
لا
يُحِبُّ اللَّهُ
الْجَهْرَ بِالسُّوءِ
مِنَ الْقَوْلِ
إِلا مَنْ ظُلِمَ
وَكَانَ اللَّهُ
سَمِيعًا عَلِيمًا
(١٤٨)
إِنْ
تُبْدُوا خَيْرًا
أَوْ تُخْفُوهُ
أَوْ تَعْفُوا
عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ
اللَّهَ كَانَ
عَفُوًّا قَدِيرًا
(١٤٩)
إِنَّ
الَّذِينَ يَكْفُرُونَ
بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ
وَيُرِيدُونَ
أَنْ يُفَرِّقُوا
بَيْنَ اللَّهِ
وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ
نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ
وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ
وَيُرِيدُونَ
أَنْ يَتَّخِذُوا
بَيْنَ ذَلِكَ
سَبِيلا (١٥٠)
أُولَئِكَ
هُمُ الْكَافِرُونَ
حَقًّا وَأَعْتَدْنَا
لِلْكَافِرِينَ
عَذَابًا مُهِينًا
(١٥١)
وَالَّذِينَ
آمَنُوا بِاللَّهِ
وَرُسُلِهِ وَلَمْ
يُفَرِّقُوا بَيْنَ
أَحَدٍ مِنْهُمْ
أُولَئِكَ سَوْفَ
يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ
وَكَانَ اللَّهُ
غَفُورًا رَحِيمًا
(١٥٢)
يَسْأَلُكَ
أَهْلُ الْكِتَابِ
أَنْ تُنَزِّلَ
عَلَيْهِمْ كِتَابًا
مِنَ السَّمَاءِ
فَقَدْ سَأَلُوا
مُوسَى أَكْبَرَ
مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا
أَرِنَا اللَّهَ
جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ
الصَّاعِقَةُ
بِظُلْمِهِمْ
ثُمَّ اتَّخَذُوا
الْعِجْلَ مِنْ
بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ
الْبَيِّنَاتُ
فَعَفَوْنَا عَنْ
ذَلِكَ وَآتَيْنَا
مُوسَى سُلْطَانًا
مُبِينًا
(١٥٣)
وَرَفَعْنَا
فَوْقَهُمُ الطُّورَ
بِمِيثَاقِهِمْ
وَقُلْنَا لَهُمُ
ادْخُلُوا الْبَابَ
سُجَّدًا وَقُلْنَا
لَهُمْ لا تَعْدُوا
فِي السَّبْتِ
وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ
مِيثَاقًا غَلِيظًا
(١٥٤)
فَبِمَا
نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ
وَكُفْرِهِمْ
بِآيَاتِ اللَّهِ
وَقَتْلِهِمُ
الأنْبِيَاءَ
بِغَيْرِ حَقٍّ
وَقَوْلِهِمْ
قُلُوبُنَا غُلْفٌ
بَلْ طَبَعَ اللَّهُ
عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ
فَلا يُؤْمِنُونَ
إِلا قَلِيلا
(١٥٥)
وَبِكُفْرِهِمْ
وَقَوْلِهِمْ
عَلَى مَرْيَمَ
بُهْتَانًا عَظِيمًا
(١٥٦)
وَقَوْلِهِمْ
إِنَّا قَتَلْنَا
الْمَسِيحَ عِيسَى
ابْنَ مَرْيَمَ
رَسُولَ اللَّهِ
وَمَا قَتَلُوهُ
وَمَا صَلَبُوهُ
وَلَكِنْ شُبِّهَ
لَهُمْ وَإِنَّ
الَّذِينَ اخْتَلَفُوا
فِيهِ لَفِي شَكٍّ
مِنْهُ مَا لَهُمْ
بِهِ مِنْ عِلْمٍ
إِلا اتِّبَاعَ
الظَّنِّ وَمَا
قَتَلُوهُ يَقِينًا
(١٥٧)
بَلْ
رَفَعَهُ اللَّهُ
إِلَيْهِ وَكَانَ
اللَّهُ عَزِيزًا
حَكِيمًا
(١٥٨)
وَإِنْ
مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
إِلا لَيُؤْمِنَنَّ
بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ
يَكُونُ عَلَيْهِمْ
شَهِيدًا
(١٥٩)
فَبِظُلْمٍ
مِنَ الَّذِينَ
هَادُوا حَرَّمْنَا
عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ
أُحِلَّتْ لَهُمْ
وَبِصَدِّهِمْ
عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
كَثِيرًا
(١٦٠)
وَأَخْذِهِمُ
الرِّبَا وَقَدْ
نُهُوا عَنْهُ
وَأَكْلِهِمْ
أَمْوَالَ النَّاسِ
بِالْبَاطِلِ
وَأَعْتَدْنَا
لِلْكَافِرِينَ
مِنْهُمْ عَذَابًا
أَلِيمًا
(١٦١)
لَكِنِ
الرَّاسِخُونَ
فِي الْعِلْمِ
مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ
يُؤْمِنُونَ بِمَا
أُنْزِلَ إِلَيْكَ
وَمَا أُنْزِلَ
مِنْ قَبْلِكَ
وَالْمُقِيمِينَ
الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ
الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ
بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الآخِرِ أُولَئِكَ
سَنُؤْتِيهِمْ
أَجْرًا عَظِيمًا
(١٦٢)
إِنَّا
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ
كَمَا أَوْحَيْنَا
إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ
مِنْ بَعْدِهِ
وَأَوْحَيْنَا
إِلَى إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْمَاعِيلَ
وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ
وَالأسْبَاطِ
وَعِيسَى وَأَيُّوبَ
وَيُونُسَ وَهَارُونَ
وَسُلَيْمَانَ
وَآتَيْنَا دَاوُدَ
زَبُورًا
(١٦٣)
وَرُسُلا
قَدْ قَصَصْنَاهُمْ
عَلَيْكَ مِنْ
قَبْلُ وَرُسُلا
لَمْ نَقْصُصْهُمْ
عَلَيْكَ وَكَلَّمَ
اللَّهُ مُوسَى
تَكْلِيمًا
(١٦٤)
رُسُلا
مُبَشِّرِينَ
وَمُنْذِرِينَ
لِئَلا يَكُونَ
لِلنَّاسِ عَلَى
اللَّهِ حُجَّةٌ
بَعْدَ الرُّسُلِ
وَكَانَ اللَّهُ
عَزِيزًا حَكِيمًا
(١٦٥)
لَكِنِ
اللَّهُ يَشْهَدُ
بِمَا أَنْزَلَ
إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ
بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ
يَشْهَدُونَ وَكَفَى
بِاللَّهِ شَهِيدًا
(١٦٦)
إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا
وَصَدُّوا عَنْ
سَبِيلِ اللَّهِ
قَدْ ضَلُّوا ضَلالا
بَعِيدًا
(١٦٧)
إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا
وَظَلَمُوا لَمْ
يَكُنِ اللَّهُ
لِيَغْفِرَ لَهُمْ
وَلا لِيَهْدِيَهُمْ
طَرِيقًا
(١٦٨)
إِلا
طَرِيقَ جَهَنَّمَ
خَالِدِينَ فِيهَا
أَبَدًا وَكَانَ
ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ
يَسِيرًا
(١٦٩)
يَا
أَيُّهَا النَّاسُ
قَدْ جَاءَكُمُ
الرَّسُولُ بِالْحَقِّ
مِنْ رَبِّكُمْ
فَآمِنُوا خَيْرًا
لَكُمْ وَإِنْ
تَكْفُرُوا فَإِنَّ
لِلَّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ
وَالأرْضِ وَكَانَ
اللَّهُ عَلِيمًا
حَكِيمًا
(١٧٠)
يَا
أَهْلَ الْكِتَابِ
لا تَغْلُوا فِي
دِينِكُمْ وَلا
تَقُولُوا عَلَى
اللَّهِ إِلا الْحَقَّ
إِنَّمَا الْمَسِيحُ
عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ
رَسُولُ اللَّهِ
وَكَلِمَتُهُ
أَلْقَاهَا إِلَى
مَرْيَمَ وَرُوحٌ
مِنْهُ فَآمِنُوا
بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ
وَلا تَقُولُوا
ثَلاثَةٌ انْتَهُوا
خَيْرًا لَكُمْ
إِنَّمَا اللَّهُ
إِلَهٌ وَاحِدٌ
سُبْحَانَهُ أَنْ
يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الأرْضِ
وَكَفَى بِاللَّهِ
وَكِيلا (١٧١)
لَنْ
يَسْتَنْكِفَ
الْمَسِيحُ أَنْ
يَكُونَ عَبْدًا
لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ
الْمُقَرَّبُونَ
وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ
عَنْ عِبَادَتِهِ
وَيَسْتَكْبِرْ
فَسَيَحْشُرُهُمْ
إِلَيْهِ جَمِيعًا
(١٧٢)
فَأَمَّا
الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
فَيُوَفِّيهِمْ
أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ
مِنْ فَضْلِهِ
وَأَمَّا الَّذِينَ
اسْتَنْكَفُوا
وَاسْتَكْبَرُوا
فَيُعَذِّبُهُمْ
عَذَابًا أَلِيمًا
وَلا يَجِدُونَ
لَهُمْ مِنْ دُونِ
اللَّهِ وَلِيًّا
وَلا نَصِيرًا
(١٧٣)
يَا
أَيُّهَا النَّاسُ
قَدْ جَاءَكُمْ
بُرْهَانٌ مِنْ
رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا
إِلَيْكُمْ نُورًا
مُبِينًا
(١٧٤)
فَأَمَّا
الَّذِينَ آمَنُوا
بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا
بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ
فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ
وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ
إِلَيْهِ صِرَاطًا
مُسْتَقِيمًا
(١٧٥)
يَسْتَفْتُونَكَ
قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ
فِي الْكَلالَةِ
إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ
لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ
وَلَهُ أُخْتٌ
فَلَهَا نِصْفُ
مَا تَرَكَ وَهُوَ
يَرِثُهَا إِنْ
لَمْ يَكُنْ لَهَا
وَلَدٌ فَإِنْ
كَانَتَا اثْنَتَيْنِ
فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ
مِمَّا تَرَكَ
وَإِنْ كَانُوا
إِخْوَةً رِجَالا
وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ
مِثْلُ حَظِّ الأنْثَيَيْنِ
يُبَيِّنُ اللَّهُ
لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا
وَاللَّهُ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيمٌ
(١٧٦)
يَا
أَيُّهَا النَّاسُ
اتَّقُوا رَبَّكُمُ
الَّذِي خَلَقَكُمْ
مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا
زَوْجَهَا وَبَثَّ
مِنْهُمَا رِجَالا
كَثِيرًا وَنِسَاءً
وَاتَّقُوا اللَّهَ
الَّذِي تَسَاءَلُونَ
بِهِ وَالأرْحَامَ
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَلَيْكُمْ
رَقِيبًا (١)وَآتُوا
الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ
وَلا تَتَبَدَّلُوا
الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ
وَلا تَأْكُلُوا
أَمْوَالَهُمْ
إِلَى أَمْوَالِكُمْ
إِنَّهُ كَانَ
حُوبًا كَبِيرًا
(٢)وَإِنْ خِفْتُمْ
أَلا تُقْسِطُوا
فِي الْيَتَامَى
فَانْكِحُوا مَا
طَابَ لَكُمْ مِنَ
النِّسَاءِ مَثْنَى
وَثُلاثَ وَرُبَاعَ
فَإِنْ خِفْتُمْ
أَلا تَعْدِلُوا
فَوَاحِدَةً أَوْ
مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
ذَلِكَ أَدْنَى
أَلا تَعُولُوا
(٣)وَآتُوا النِّسَاءَ
صَدُقَاتِهِنَّ
نِحْلَةً فَإِنْ
طِبْنَ لَكُمْ
عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ
نَفْسًا فَكُلُوهُ
هَنِيئًا مَرِيئًا
(٤)وَلا تُؤْتُوا
السُّفَهَاءَ
أَمْوَالَكُمُ
الَّتِي جَعَلَ
اللَّهُ لَكُمْ
قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ
فِيهَا وَاكْسُوهُمْ
وَقُولُوا لَهُمْ
قَوْلا مَعْرُوفًا
(٥)وَابْتَلُوا
الْيَتَامَى حَتَّى
إِذَا بَلَغُوا
النِّكَاحَ فَإِنْ
آنَسْتُمْ مِنْهُمْ
رُشْدًا فَادْفَعُوا
إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ
وَلا تَأْكُلُوهَا
إِسْرَافًا وَبِدَارًا
أَنْ يَكْبَرُوا
وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا
فَلْيَسْتَعْفِفْ
وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا
فَلْيَأْكُلْ
بِالْمَعْرُوفِ
فَإِذَا دَفَعْتُمْ
إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ
فَأَشْهِدُوا
عَلَيْهِمْ وَكَفَى
بِاللَّهِ حَسِيبًا
(٦)لِلرِّجَالِ
نَصِيبٌ مِمَّا
تَرَكَ الْوَالِدَانِ
وَالأقْرَبُونَ
وَلِلنِّسَاءِ
نَصِيبٌ مِمَّا
تَرَكَ الْوَالِدَانِ
وَالأقْرَبُونَ
مِمَّا قَلَّ مِنْهُ
أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا
مَفْرُوضًا
(٧)وَإِذَا حَضَرَ
الْقِسْمَةَ أُولُو
الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينُ
فَارْزُقُوهُمْ
مِنْهُ وَقُولُوا
لَهُمْ قَوْلا
مَعْرُوفًا
(٨)وَلْيَخْشَ
الَّذِينَ لَوْ
تَرَكُوا مِنْ
خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً
ضِعَافًا خَافُوا
عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا
اللَّهَ وَلْيَقُولُوا
قَوْلا سَدِيدًا
(٩)إِنَّ الَّذِينَ
يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ
الْيَتَامَى ظُلْمًا
إِنَّمَا يَأْكُلُونَ
فِي بُطُونِهِمْ
نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ
سَعِيرًا (١٠)يُوصِيكُمُ
اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ
لِلذَّكَرِ مِثْلُ
حَظِّ الأنْثَيَيْنِ
فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً
فَوْقَ اثْنَتَيْنِ
فَلَهُنَّ ثُلُثَا
مَا تَرَكَ وَإِنْ
كَانَتْ وَاحِدَةً
فَلَهَا النِّصْفُ
وَلأبَوَيْهِ
لِكُلِّ وَاحِدٍ
مِنْهُمَا السُّدُسُ
مِمَّا تَرَكَ
إِنْ كَانَ لَهُ
وَلَدٌ فَإِنْ
لَمْ يَكُنْ لَهُ
وَلَدٌ وَوَرِثَهُ
أَبَوَاهُ فَلأمِّهِ
الثُّلُثُ فَإِنْ
كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ
فَلأمِّهِ السُّدُسُ
مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ
يُوصِي بِهَا أَوْ
دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ
وَأَبْنَاؤُكُمْ
لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ
أَقْرَبُ لَكُمْ
نَفْعًا فَرِيضَةً
مِنَ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ كَانَ
عَلِيمًا حَكِيمًا
(١١)وَلَكُمْ نِصْفُ
مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ
إِنْ لَمْ يَكُنْ
لَهُنَّ وَلَدٌ
فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ
وَلَدٌ فَلَكُمُ
الرُّبُعُ مِمَّا
تَرَكْنَ مِنْ
بَعْدِ وَصِيَّةٍ
يُوصِينَ بِهَا
أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ
الرُّبُعُ مِمَّا
تَرَكْتُمْ إِنْ
لَمْ يَكُنْ لَكُمْ
وَلَدٌ فَإِنْ
كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ
فَلَهُنَّ الثُّمُنُ
مِمَّا تَرَكْتُمْ
مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ
تُوصُونَ بِهَا
أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ
كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ
كَلالَةً أَوِ
امْرَأَةٌ وَلَهُ
أَخٌ أَوْ أُخْتٌ
فَلِكُلِّ وَاحِدٍ
مِنْهُمَا السُّدُسُ
فَإِنْ كَانُوا
أَكْثَرَ مِنْ
ذَلِكَ فَهُمْ
شُرَكَاءُ فِي
الثُّلُثِ مِنْ
بَعْدِ وَصِيَّةٍ
يُوصَى بِهَا أَوْ
دَيْنٍ غَيْرَ
مُضَارٍّ وَصِيَّةً
مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ
عَلِيمٌ حَلِيمٌ
(١٢)تِلْكَ حُدُودُ
اللَّهِ وَمَنْ
يُطِعِ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ
جَنَّاتٍ تَجْرِي
مِنْ تَحْتِهَا
الأنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا وَذَلِكَ
الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
(١٣)وَمَنْ يَعْصِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ
يُدْخِلْهُ نَارًا
خَالِدًا فِيهَا
وَلَهُ عَذَابٌ
مُهِينٌ (١٤)وَاللاتِي
يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ
مِنْ نِسَائِكُمْ
فَاسْتَشْهِدُوا
عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً
مِنْكُمْ فَإِنْ
شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ
فِي الْبُيُوتِ
حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ
الْمَوْتُ أَوْ
يَجْعَلَ اللَّهُ
لَهُنَّ سَبِيلا
(١٥)وَاللَّذَانِ
يَأْتِيَانِهَا
مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا
فَإِنْ تَابَا
وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا
عَنْهُمَا إِنَّ
اللَّهَ كَانَ
تَوَّابًا رَحِيمًا
(١٦)إِنَّمَا التَّوْبَةُ
عَلَى اللَّهِ
لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ
السُّوءَ بِجَهَالَةٍ
ثُمَّ يَتُوبُونَ
مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ
يَتُوبُ اللَّهُ
عَلَيْهِمْ وَكَانَ
اللَّهُ عَلِيمًا
حَكِيمًا (١٧)وَلَيْسَتِ
التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ
يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ
حَتَّى إِذَا حَضَرَ
أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ
قَالَ إِنِّي تُبْتُ
الآنَ وَلا الَّذِينَ
يَمُوتُونَ وَهُمْ
كُفَّارٌ أُولَئِكَ
أَعْتَدْنَا لَهُمْ
عَذَابًا أَلِيمًا
(١٨)يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا
لا يَحِلُّ لَكُمْ
أَنْ تَرِثُوا
النِّسَاءَ كَرْهًا
وَلا تَعْضُلُوهُنَّ
لِتَذْهَبُوا
بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ
إِلا أَنْ يَأْتِينَ
بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ
وَعَاشِرُوهُنَّ
بِالْمَعْرُوفِ
فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ
فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا
شَيْئًا وَيَجْعَلَ
اللَّهُ فِيهِ
خَيْرًا كَثِيرًا
(١٩)وَإِنْ أَرَدْتُمُ
اسْتِبْدَالَ
زَوْجٍ مَكَانَ
زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ
إِحْدَاهُنَّ
قِنْطَارًا فَلا
تَأْخُذُوا مِنْهُ
شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ
بُهْتَانًا وَإِثْمًا
مُبِينًا (٢٠)وَكَيْفَ
تَأْخُذُونَهُ
وَقَدْ أَفْضَى
بَعْضُكُمْ إِلَى
بَعْضٍ وَأَخَذْنَ
مِنْكُمْ مِيثَاقًا
غَلِيظًا (٢١)وَلا
تَنْكِحُوا مَا
نَكَحَ آبَاؤُكُمْ
مِنَ النِّسَاءِ
إِلا مَا قَدْ
سَلَفَ إِنَّهُ
كَانَ فَاحِشَةً
وَمَقْتًا وَسَاءَ
سَبِيلا (٢٢)حُرِّمَتْ
عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ
وَبَنَاتُكُمْ
وَأَخَوَاتُكُمْ
وَعَمَّاتُكُمْ
وَخَالاتُكُمْ
وَبَنَاتُ الأخِ
وَبَنَاتُ الأخْتِ
وَأُمَّهَاتُكُمُ
اللاتِي أَرْضَعْنَكُمْ
وَأَخَوَاتُكُمْ
مِنَ الرَّضَاعَةِ
وَأُمَّهَاتُ
نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ
اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ
مِنْ نِسَائِكُمُ
اللاتِي دَخَلْتُمْ
بِهِنَّ فَإِنْ
لَمْ تَكُونُوا
دَخَلْتُمْ بِهِنَّ
فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ
وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ
الَّذِينَ مِنْ
أَصْلابِكُمْ
وَأَنْ تَجْمَعُوا
بَيْنَ الأخْتَيْنِ
إِلا مَا قَدْ
سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ غَفُورًا
رَحِيمًا (٢٣)وَالْمُحْصَنَاتُ
مِنَ النِّسَاءِ
إِلا مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ
كِتَابَ اللَّهِ
عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ
لَكُمْ مَا وَرَاءَ
ذَلِكُمْ أَنْ
تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ
مُحْصِنِينَ غَيْرَ
مُسَافِحِينَ
فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ
بِهِ مِنْهُنَّ
فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
فَرِيضَةً وَلا
جُنَاحَ عَلَيْكُمْ
فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ
بِهِ مِنْ بَعْدِ
الْفَرِيضَةِ
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَلِيمًا
حَكِيمًا (٢٤)وَمَنْ
لَمْ يَسْتَطِعْ
مِنْكُمْ طَوْلا
أَنْ يَنْكِحَ
الْمُحْصَنَاتِ
الْمُؤْمِنَاتِ
فَمِنْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ
مِنْ فَتَيَاتِكُمُ
الْمُؤْمِنَاتِ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ
بِإِيمَانِكُمْ
بَعْضُكُمْ مِنْ
بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ
بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ
وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
بِالْمَعْرُوفِ
مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ
مُسَافِحَاتٍ
وَلا مُتَّخِذَاتِ
أَخْدَانٍ فَإِذَا
أُحْصِنَّ فَإِنْ
أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ
فَعَلَيْهِنَّ
نِصْفُ مَا عَلَى
الْمُحْصَنَاتِ
مِنَ الْعَذَابِ
ذَلِكَ لِمَنْ
خَشِيَ الْعَنَتَ
مِنْكُمْ وَأَنْ
تَصْبِرُوا خَيْرٌ
لَكُمْ وَاللَّهُ
غَفُورٌ رَحِيمٌ
(٢٥)يُرِيدُ اللَّهُ
لِيُبَيِّنَ لَكُمْ
وَيَهْدِيَكُمْ
سُنَنَ الَّذِينَ
مِنْ قَبْلِكُمْ
وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ
حَكِيمٌ (٢٦)وَاللَّهُ
يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ
عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ
الشَّهَوَاتِ
أَنْ تَمِيلُوا
مَيْلا عَظِيمًا
(٢٧)يُرِيدُ اللَّهُ
أَنْ يُخَفِّفَ
عَنْكُمْ وَخُلِقَ
الإنْسَانُ ضَعِيفًا
(٢٨)يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا
لا تَأْكُلُوا
أَمْوَالَكُمْ
بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ
إِلا أَنْ تَكُونَ
تِجَارَةً عَنْ
تَرَاضٍ مِنْكُمْ
وَلا تَقْتُلُوا
أَنْفُسَكُمْ
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا
(٢٩)وَمَنْ يَفْعَلْ
ذَلِكَ عُدْوَانًا
وَظُلْمًا فَسَوْفَ
نُصْلِيهِ نَارًا
وَكَانَ ذَلِكَ
عَلَى اللَّهِ
يَسِيرًا (٣٠)إِنْ
تَجْتَنِبُوا
كَبَائِرَ مَا
تُنْهَوْنَ عَنْهُ
نُكَفِّرْ عَنْكُمْ
سَيِّئَاتِكُمْ
وَنُدْخِلْكُمْ
مُدْخَلا كَرِيمًا
(٣١)وَلا تَتَمَنَّوْا
مَا فَضَّلَ اللَّهُ
بِهِ بَعْضَكُمْ
عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ
نَصِيبٌ مِمَّا
اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ
نَصِيبٌ مِمَّا
اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا
اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيمًا
(٣٢)وَلِكُلٍّ
جَعَلْنَا مَوَالِيَ
مِمَّا تَرَكَ
الْوَالِدَانِ
وَالأقْرَبُونَ
وَالَّذِينَ عَقَدَتْ
أَيْمَانُكُمْ
فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ شَهِيدًا
(٣٣)الرِّجَالُ
قَوَّامُونَ عَلَى
النِّسَاءِ بِمَا
فَضَّلَ اللَّهُ
بَعْضَهُمْ عَلَى
بَعْضٍ وَبِمَا
أَنْفَقُوا مِنْ
أَمْوَالِهِمْ
فَالصَّالِحَاتُ
قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ
لِلْغَيْبِ بِمَا
حَفِظَ اللَّهُ
وَاللاتِي تَخَافُونَ
نُشُوزَهُنَّ
فَعِظُوهُنَّ
وَاهْجُرُوهُنَّ
فِي الْمَضَاجِعِ
وَاضْرِبُوهُنَّ
فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ
فَلا تَبْغُوا
عَلَيْهِنَّ سَبِيلا
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَلِيًّا
كَبِيرًا (٣٤)وَإِنْ
خِفْتُمْ شِقَاقَ
بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا
حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ
وَحَكَمًا مِنْ
أَهْلِهَا إِنْ
يُرِيدَا إِصْلاحًا
يُوَفِّقِ اللَّهُ
بَيْنَهُمَا إِنَّ
اللَّهَ كَانَ
عَلِيمًا خَبِيرًا
(٣٥)وَاعْبُدُوا
اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا
بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَانًا وَبِذِي
الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينِ
وَالْجَارِ ذِي
الْقُرْبَى وَالْجَارِ
الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ
بِالْجَنْبِ وَابْنِ
السَّبِيلِ وَمَا
مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
إِنَّ اللَّهَ
لا يُحِبُّ مَنْ
كَانَ مُخْتَالا
فَخُورًا (٣٦)الَّذِينَ
يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ
النَّاسَ بِالْبُخْلِ
وَيَكْتُمُونَ
مَا آتَاهُمُ اللَّهُ
مِنْ فَضْلِهِ
وَأَعْتَدْنَا
لِلْكَافِرِينَ
عَذَابًا مُهِينًا
(٣٧)وَالَّذِينَ
يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ
رِئَاءَ النَّاسِ
وَلا يُؤْمِنُونَ
بِاللَّهِ وَلا
بِالْيَوْمِ الآخِرِ
وَمَنْ يَكُنِ
الشَّيْطَانُ
لَهُ قَرِينًا
فَسَاءَ قَرِينًا
(٣٨)وَمَاذَا عَلَيْهِمْ
لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ
وَأَنْفَقُوا
مِمَّا رَزَقَهُمُ
اللَّهُ وَكَانَ
اللَّهُ بِهِمْ
عَلِيمًا (٣٩)إِنَّ
اللَّهَ لا يَظْلِمُ
مِثْقَالَ ذَرَّةٍ
وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً
يُضَاعِفْهَا
وَيُؤْتِ مِنْ
لَدُنْهُ أَجْرًا
عَظِيمًا (٤٠)فَكَيْفَ
إِذَا جِئْنَا
مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ
بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا
بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ
شَهِيدًا (٤١)يَوْمَئِذٍ
يَوَدُّ الَّذِينَ
كَفَرُوا وَعَصَوُا
الرَّسُولَ لَوْ
تُسَوَّى بِهِمُ
الأرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ
اللَّهَ حَدِيثًا
(٤٢)يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا
لا تَقْرَبُوا
الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ
سُكَارَى حَتَّى
تَعْلَمُوا مَا
تَقُولُونَ وَلا
جُنُبًا إِلا عَابِرِي
سَبِيلٍ حَتَّى
تَغْتَسِلُوا
وَإِنْ كُنْتُمْ
مَرْضَى أَوْ عَلَى
سَفَرٍ أَوْ جَاءَ
أَحَدٌ مِنْكُمْ
مِنَ الْغَائِطِ
أَوْ لامَسْتُمُ
النِّسَاءَ فَلَمْ
تَجِدُوا مَاءً
فَتَيَمَّمُوا
صَعِيدًا طَيِّبًا
فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ
وَأَيْدِيكُمْ
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَفُوًّا
غَفُورًا (٤٣)أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ
أُوتُوا نَصِيبًا
مِنَ الْكِتَابِ
يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ
وَيُرِيدُونَ
أَنْ تَضِلُّوا
السَّبِيلَ
(٤٤)وَاللَّهُ
أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ
وَكَفَى بِاللَّهِ
وَلِيًّا وَكَفَى
بِاللَّهِ نَصِيرًا
(٤٥)مِنَ الَّذِينَ
هَادُوا يُحَرِّفُونَ
الْكَلِمَ عَنْ
مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ
سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا
وَاسْمَعْ غَيْرَ
مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا
لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ
وَطَعْنًا فِي
الدِّينِ وَلَوْ
أَنَّهُمْ قَالُوا
سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا
لَكَانَ خَيْرًا
لَهُمْ وَأَقْوَمَ
وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ
اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ
فَلا يُؤْمِنُونَ
إِلا قَلِيلا
(٤٦)يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ آمِنُوا
بِمَا نَزَّلْنَا
مُصَدِّقًا لِمَا
مَعَكُمْ مِنْ
قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ
وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا
عَلَى أَدْبَارِهَا
أَوْ نَلْعَنَهُمْ
كَمَا لَعَنَّا
أَصْحَابَ السَّبْتِ
وَكَانَ أَمْرُ
اللَّهِ مَفْعُولا
(٤٧)إِنَّ اللَّهَ
لا يَغْفِرُ أَنْ
يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا
دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ
يَشَاءُ وَمَنْ
يُشْرِكْ بِاللَّهِ
فَقَدِ افْتَرَى
إِثْمًا عَظِيمًا
(٤٨)أَلَمْ تَرَ
إِلَى الَّذِينَ
يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ
بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي
مَنْ يَشَاءُ وَلا
يُظْلَمُونَ فَتِيلا
(٤٩)انْظُرْ كَيْفَ
يَفْتَرُونَ عَلَى
اللَّهِ الْكَذِبَ
وَكَفَى بِهِ إِثْمًا
مُبِينًا (٥٠)أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ
أُوتُوا نَصِيبًا
مِنَ الْكِتَابِ
يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ
وَالطَّاغُوتِ
وَيَقُولُونَ
لِلَّذِينَ كَفَرُوا
هَؤُلاءِ أَهْدَى
مِنَ الَّذِينَ
آمَنُوا سَبِيلا
(٥١)أُولَئِكَ
الَّذِينَ لَعَنَهُمُ
اللَّهُ وَمَنْ
يَلْعَنِ اللَّهُ
فَلَنْ تَجِدَ
لَهُ نَصِيرًا
(٥٢)أَمْ لَهُمْ
نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ
فَإِذًا لا يُؤْتُونَ
النَّاسَ نَقِيرًا
(٥٣)أَمْ يَحْسُدُونَ
النَّاسَ عَلَى
مَا آتَاهُمُ اللَّهُ
مِنْ فَضْلِهِ
فَقَدْ آتَيْنَا
آلَ إِبْرَاهِيمَ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَآتَيْنَاهُمْ
مُلْكًا عَظِيمًا
(٥٤)فَمِنْهُمْ
مَنْ آمَنَ بِهِ
وَمِنْهُمْ مَنْ
صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى
بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا
(٥٥)إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا بِآيَاتِنَا
سَوْفَ نُصْلِيهِمْ
نَارًا كُلَّمَا
نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ
بَدَّلْنَاهُمْ
جُلُودًا غَيْرَهَا
لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَزِيزًا
حَكِيمًا (٥٦)وَالَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ
سَنُدْخِلُهُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي
مِنْ تَحْتِهَا
الأنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا أَبَدًا
لَهُمْ فِيهَا
أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ
وَنُدْخِلُهُمْ
ظِلا ظَلِيلا
(٥٧)إِنَّ اللَّهَ
يَأْمُرُكُمْ
أَنْ تُؤَدُّوا
الأمَانَاتِ إِلَى
أَهْلِهَا وَإِذَا
حَكَمْتُمْ بَيْنَ
النَّاسِ أَنْ
تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ
إِنَّ اللَّهَ
نِعِمَّا يَعِظُكُمْ
بِهِ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ سَمِيعًا
بَصِيرًا (٥٨)يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا أَطِيعُوا
اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ وَأُولِي
الأمْرِ مِنْكُمْ
فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ
فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ
إِلَى اللَّهِ
وَالرَّسُولِ
إِنْ كُنْتُمْ
تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ
ذَلِكَ خَيْرٌ
وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا
(٥٩)أَلَمْ تَرَ
إِلَى الَّذِينَ
يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ
آمَنُوا بِمَا
أُنْزِلَ إِلَيْكَ
وَمَا أُنْزِلَ
مِنْ قَبْلِكَ
يُرِيدُونَ أَنْ
يَتَحَاكَمُوا
إِلَى الطَّاغُوتِ
وَقَدْ أُمِرُوا
أَنْ يَكْفُرُوا
بِهِ وَيُرِيدُ
الشَّيْطَانُ
أَنْ يُضِلَّهُمْ
ضَلالا بَعِيدًا
(٦٠)وَإِذَا قِيلَ
لَهُمْ تَعَالَوْا
إِلَى مَا أَنْزَلَ
اللَّهُ وَإِلَى
الرَّسُولِ رَأَيْتَ
الْمُنَافِقِينَ
يَصُدُّونَ عَنْكَ
صُدُودًا (٦١)فَكَيْفَ
إِذَا أَصَابَتْهُمْ
مُصِيبَةٌ بِمَا
قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ
ثُمَّ جَاءُوكَ
يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ
إِنْ أَرَدْنَا
إِلا إِحْسَانًا
وَتَوْفِيقًا
(٦٢)أُولَئِكَ
الَّذِينَ يَعْلَمُ
اللَّهُ مَا فِي
قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ
عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ
وَقُلْ لَهُمْ
فِي أَنْفُسِهِمْ
قَوْلا بَلِيغًا
(٦٣)وَمَا أَرْسَلْنَا
مِنْ رَسُولٍ إِلا
لِيُطَاعَ بِإِذْنِ
اللَّهِ وَلَوْ
أَنَّهُمْ إِذْ
ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ
جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا
اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ
لَهُمُ الرَّسُولُ
لَوَجَدُوا اللَّهَ
تَوَّابًا رَحِيمًا
(٦٤)فَلا وَرَبِّكَ
لا يُؤْمِنُونَ
حَتَّى يُحَكِّمُوكَ
فِيمَا شَجَرَ
بَيْنَهُمْ ثُمَّ
لا يَجِدُوا فِي
أَنْفُسِهِمْ
حَرَجًا مِمَّا
قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا
تَسْلِيمًا
(٦٥)وَلَوْ أَنَّا
كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ
أَنِ اقْتُلُوا
أَنْفُسَكُمْ
أَوِ اخْرُجُوا
مِنْ دِيَارِكُمْ
مَا فَعَلُوهُ
إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ
وَلَوْ أَنَّهُمْ
فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ
بِهِ لَكَانَ خَيْرًا
لَهُمْ وَأَشَدَّ
تَثْبِيتًا
(٦٦)وَإِذًا لآتَيْنَاهُمْ
مِنْ لَدُنَّا
أَجْرًا عَظِيمًا
(٦٧)وَلَهَدَيْنَاهُمْ
صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا
(٦٨)وَمَنْ يُطِعِ
اللَّهَ وَالرَّسُولَ
فَأُولَئِكَ مَعَ
الَّذِينَ أَنْعَمَ
اللَّهُ عَلَيْهِمْ
مِنَ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ
وَالشُّهَدَاءِ
وَالصَّالِحِينَ
وَحَسُنَ أُولَئِكَ
رَفِيقًا (٦٩)ذَلِكَ
الْفَضْلُ مِنَ
اللَّهِ وَكَفَى
بِاللَّهِ عَلِيمًا
(٧٠)يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا
خُذُوا حِذْرَكُمْ
فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ
أَوِ انْفِرُوا
جَمِيعًا (٧١)وَإِنَّ
مِنْكُمْ لَمَنْ
لَيُبَطِّئَنَّ
فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ
مُصِيبَةٌ قَالَ
قَدْ أَنْعَمَ
اللَّهُ عَلَيَّ
إِذْ لَمْ أَكُنْ
مَعَهُمْ شَهِيدًا
(٧٢)وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ
فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ
لَيَقُولَنَّ
كَأَنْ لَمْ تَكُنْ
بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ
مَوَدَّةٌ يَا
لَيْتَنِي كُنْتُ
مَعَهُمْ فَأَفُوزَ
فَوْزًا عَظِيمًا
(٧٣)فَلْيُقَاتِلْ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ
الَّذِينَ يَشْرُونَ
الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
بِالآخِرَةِ وَمَنْ
يُقَاتِلْ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ
فَيُقْتَلْ أَوْ
يَغْلِبْ فَسَوْفَ
نُؤْتِيهِ أَجْرًا
عَظِيمًا (٧٤)وَمَا
لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَالْمُسْتَضْعَفِينَ
مِنَ الرِّجَالِ
وَالنِّسَاءِ
وَالْوِلْدَانِ
الَّذِينَ يَقُولُونَ
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا
مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ
الظَّالِمِ أَهْلُهَا
وَاجْعَل لَنَا
مِنْ لَدُنْكَ
وَلِيًّا وَاجْعَل
لَنَا مِنْ لَدُنْكَ
نَصِيرًا (٧٥)الَّذِينَ
آمَنُوا يُقَاتِلُونَ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا
يُقَاتِلُونَ
فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ
فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ
الشَّيْطَانِ
إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ
كَانَ ضَعِيفًا
(٧٦)أَلَمْ تَرَ
إِلَى الَّذِينَ
قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا
أَيْدِيَكُمْ
وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ
وَآتُوا الزَّكَاةَ
فَلَمَّا كُتِبَ
عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ
إِذَا فَرِيقٌ
مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ
النَّاسَ كَخَشْيَةِ
اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ
خَشْيَةً وَقَالُوا
رَبَّنَا لِمَ
كَتَبْتَ عَلَيْنَا
الْقِتَالَ لَوْلا
أَخَّرْتَنَا
إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ
قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا
قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ
خَيْرٌ لِمَنِ
اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ
فَتِيلا (٧٧)أَيْنَمَا
تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ
الْمَوْتُ وَلَوْ
كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ
مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ
تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ
يَقُولُوا هَذِهِ
مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
وَإِنْ تُصِبْهُمْ
سَيِّئَةٌ يَقُولُوا
هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ
قُلْ كُلٌّ مِنْ
عِنْدِ اللَّهِ
فَمَالِ هَؤُلاءِ
الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ
يَفْقَهُونَ حَدِيثًا
(٧٨)مَا أَصَابَكَ
مِنْ حَسَنَةٍ
فَمِنَ اللَّهِ
وَمَا أَصَابَكَ
مِنْ سَيِّئَةٍ
فَمِنْ نَفْسِكَ
وَأَرْسَلْنَاكَ
لِلنَّاسِ رَسُولا
وَكَفَى بِاللَّهِ
شَهِيدًا (٧٩)مَنْ
يُطِعِ الرَّسُولَ
فَقَدْ أَطَاعَ
اللَّهَ وَمَنْ
تَوَلَّى فَمَا
أَرْسَلْنَاكَ
عَلَيْهِمْ حَفِيظًا
(٨٠)وَيَقُولُونَ
طَاعَةٌ فَإِذَا
بَرَزُوا مِنْ
عِنْدِكَ بَيَّتَ
طَائِفَةٌ مِنْهُمْ
غَيْرَ الَّذِي
تَقُولُ وَاللَّهُ
يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ
وَتَوَكَّلْ عَلَى
اللَّهِ وَكَفَى
بِاللَّهِ وَكِيلا
(٨١)أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ
الْقُرْآنَ وَلَوْ
كَانَ مِنْ عِنْدِ
غَيْرِ اللَّهِ
لَوَجَدُوا فِيهِ
اخْتِلافًا كَثِيرًا
(٨٢)وَإِذَا جَاءَهُمْ
أَمْرٌ مِنَ الأمْنِ
أَوِ الْخَوْفِ
أَذَاعُوا بِهِ
وَلَوْ رَدُّوهُ
إِلَى الرَّسُولِ
وَإِلَى أُولِي
الأمْرِ مِنْهُمْ
لَعَلِمَهُ الَّذِينَ
يَسْتَنْبِطُونَهُ
مِنْهُمْ وَلَوْلا
فَضْلُ اللَّهِ
عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ
لاتَّبَعْتُمُ
الشَّيْطَانَ
إِلا قَلِيلا
(٨٣)فَقَاتِلْ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ
لا تُكَلَّفُ إِلا
نَفْسَكَ وَحَرِّضِ
الْمُؤْمِنِينَ
عَسَى اللَّهُ
أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ
الَّذِينَ كَفَرُوا
وَاللَّهُ أَشَدُّ
بَأْسًا وَأَشَدُّ
تَنْكِيلا
(٨٤)مَنْ يَشْفَعْ
شَفَاعَةً حَسَنَةً
يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ
مِنْهَا وَمَنْ
يَشْفَعْ شَفَاعَةً
سَيِّئَةً يَكُنْ
لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا
وَكَانَ اللَّهُ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
مُقِيتًا (٨٥)وَإِذَا
حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ
فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ
مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ حَسِيبًا
(٨٦)اللَّهُ لا
إِلَهَ إِلا هُوَ
لَيَجْمَعَنَّكُمْ
إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
لا رَيْبَ فِيهِ
وَمَنْ أَصْدَقُ
مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا
(٨٧)فَمَا لَكُمْ
فِي الْمُنَافِقِينَ
فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ
أَرْكَسَهُمْ
بِمَا كَسَبُوا
أَتُرِيدُونَ
أَنْ تَهْدُوا
مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ
وَمَنْ يُضْلِلِ
اللَّهُ فَلَنْ
تَجِدَ لَهُ سَبِيلا
(٨٨)وَدُّوا لَوْ
تَكْفُرُونَ كَمَا
كَفَرُوا فَتَكُونُونَ
سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا
مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ
حَتَّى يُهَاجِرُوا
فِي سَبِيلِ اللَّهِ
فَإِنْ تَوَلَّوْا
فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ
حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ
وَلا تَتَّخِذُوا
مِنْهُمْ وَلِيًّا
وَلا نَصِيرًا
(٨٩)إِلا الَّذِينَ
يَصِلُونَ إِلَى
قَوْمٍ بَيْنَكُمْ
وَبَيْنَهُمْ
مِيثَاقٌ أَوْ
جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ
صُدُورُهُمْ أَنْ
يُقَاتِلُوكُمْ
أَوْ يُقَاتِلُوا
قَوْمَهُمْ وَلَوْ
شَاءَ اللَّهُ
لَسَلَّطَهُمْ
عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ
فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ
فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ
وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ
السَّلَمَ فَمَا
جَعَلَ اللَّهُ
لَكُمْ عَلَيْهِمْ
سَبِيلا (٩٠)سَتَجِدُونَ
آخَرِينَ يُرِيدُونَ
أَنْ يَأْمَنُوكُمْ
وَيَأْمَنُوا
قَوْمَهُمْ كُلَّمَا
رُدُّوا إِلَى
الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا
فِيهَا فَإِنْ
لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ
وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ
السَّلَمَ وَيَكُفُّوا
أَيْدِيَهُمْ
فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ
حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ
وَأُولَئِكُمْ
جَعَلْنَا لَكُمْ
عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا
مُبِينًا (٩١)وَمَا
كَانَ لِمُؤْمِنٍ
أَنْ يَقْتُلَ
مُؤْمِنًا إِلا
خَطَأً وَمَنْ
قَتَلَ مُؤْمِنًا
خَطَأً فَتَحْرِيرُ
رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ
وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ
إِلَى أَهْلِهِ
إِلا أَنْ يَصَّدَّقُوا
فَإِنْ كَانَ مِنْ
قَوْمٍ عَدُوٍّ
لَكُمْ وَهُوَ
مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ
رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ
وَإِنْ كَانَ مِنْ
قَوْمٍ بَيْنَكُمْ
وَبَيْنَهُمْ
مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ
مُسَلَّمَةٌ إِلَى
أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ
رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ
فَمَنْ لَمْ يَجِدْ
فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ
مُتَتَابِعَيْنِ
تَوْبَةً مِنَ
اللَّهِ وَكَانَ
اللَّهُ عَلِيمًا
حَكِيمًا (٩٢)وَمَنْ
يَقْتُلْ مُؤْمِنًا
مُتَعَمِّدًا
فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ
خَالِدًا فِيهَا
وَغَضِبَ اللَّهُ
عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ
وَأَعَدَّ لَهُ
عَذَابًا عَظِيمًا
(٩٣)يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا
إِذَا ضَرَبْتُمْ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ
فَتَبَيَّنُوا
وَلا تَقُولُوا
لِمَنْ أَلْقَى
إِلَيْكُمُ السَّلامَ
لَسْتَ مُؤْمِنًا
تَبْتَغُونَ عَرَضَ
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
فَعِنْدَ اللَّهِ
مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ
كَذَلِكَ كُنْتُمْ
مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ
اللَّهُ عَلَيْكُمْ
فَتَبَيَّنُوا
إِنَّ اللَّهَ
كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ
خَبِيرًا (٩٤)لا
يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
غَيْرُ أُولِي
الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ
بِأَمْوَالِهِمْ
وَأَنْفُسِهِمْ
فَضَّلَ اللَّهُ
الْمُجَاهِدِينَ
بِأَمْوَالِهِمْ
وَأَنْفُسِهِمْ
عَلَى الْقَاعِدِينَ
دَرَجَةً وَكُلا
وَعَدَ اللَّهُ
الْحُسْنَى وَفَضَّلَ
اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ
عَلَى الْقَاعِدِينَ
أَجْرًا عَظِيمًا
(٩٥)دَرَجَاتٍ
مِنْهُ وَمَغْفِرَةً
وَرَحْمَةً وَكَانَ
اللَّهُ غَفُورًا
رَحِيمًا (٩٦)إِنَّ
الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ
الْمَلائِكَةُ
ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ
قَالُوا فِيمَ
كُنْتُمْ قَالُوا
كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ
فِي الأرْضِ قَالُوا
أَلَمْ تَكُنْ
أَرْضُ اللَّهِ
وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا
فِيهَا فَأُولَئِكَ
مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ
وَسَاءَتْ مَصِيرًا
(٩٧)إِلا الْمُسْتَضْعَفِينَ
مِنَ الرِّجَالِ
وَالنِّسَاءِ
وَالْوِلْدَانِ
لا يَسْتَطِيعُونَ
حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ
سَبِيلا (٩٨)فَأُولَئِكَ
عَسَى اللَّهُ
أَنْ يَعْفُوَ
عَنْهُمْ وَكَانَ
اللَّهُ عَفُوًّا
غَفُورًا (٩٩)وَمَنْ
يُهَاجِرْ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ
يَجِدْ فِي الأرْضِ
مُرَاغَمًا كَثِيرًا
وَسَعَةً وَمَنْ
يَخْرُجْ مِنْ
بَيْتِهِ مُهَاجِرًا
إِلَى اللَّهِ
وَرَسُولِهِ ثُمَّ
يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ
فَقَدْ وَقَعَ
أَجْرُهُ عَلَى
اللَّهِ وَكَانَ
اللَّهُ غَفُورًا
رَحِيمًا
(١٠٠)وَإِذَا ضَرَبْتُمْ
فِي الأرْضِ فَلَيْسَ
عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ
أَنْ تَقْصُرُوا
مِنَ الصَّلاةِ
إِنْ خِفْتُمْ
أَنْ يَفْتِنَكُمُ
الَّذِينَ كَفَرُوا
إِنَّ الْكَافِرِينَ
كَانُوا لَكُمْ
عَدُوًّا مُبِينًا
(١٠١)وَإِذَا كُنْتَ
فِيهِمْ فَأَقَمْتَ
لَهُمُ الصَّلاةَ
فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ
مِنْهُمْ مَعَكَ
وَلْيَأْخُذُوا
أَسْلِحَتَهُمْ
فَإِذَا سَجَدُوا
فَلْيَكُونُوا
مِنْ وَرَائِكُمْ
وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ
أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا
فَلْيُصَلُّوا
مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا
حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ
وَدَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا لَوْ
تَغْفُلُونَ عَنْ
أَسْلِحَتِكُمْ
وَأَمْتِعَتِكُمْ
فَيَمِيلُونَ
عَلَيْكُمْ مَيْلَةً
وَاحِدَةً وَلا
جُنَاحَ عَلَيْكُمْ
إِنْ كَانَ بِكُمْ
أَذًى مِنْ مَطَرٍ
أَوْ كُنْتُمْ
مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا
أَسْلِحَتَكُمْ
وَخُذُوا حِذْرَكُمْ
إِنَّ اللَّهَ
أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ
عَذَابًا مُهِينًا
(١٠٢)فَإِذَا قَضَيْتُمُ
الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا
اللَّهَ قِيَامًا
وَقُعُودًا وَعَلَى
جُنُوبِكُمْ فَإِذَا
اطْمَأْنَنْتُمْ
فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ
إِنَّ الصَّلاةَ
كَانَتْ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ
كِتَابًا مَوْقُوتًا
(١٠٣)وَلا تَهِنُوا
فِي ابْتِغَاءِ
الْقَوْمِ إِنْ
تَكُونُوا تَأْلَمُونَ
فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ
كَمَا تَأْلَمُونَ
وَتَرْجُونَ مِنَ
اللَّهِ مَا لا
يَرْجُونَ وَكَانَ
اللَّهُ عَلِيمًا
حَكِيمًا
(١٠٤)إِنَّا أَنْزَلْنَا
إِلَيْكَ الْكِتَابَ
بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ
بَيْنَ النَّاسِ
بِمَا أَرَاكَ
اللَّهُ وَلا تَكُنْ
لِلْخَائِنِينَ
خَصِيمًا
(١٠٥)وَاسْتَغْفِرِ
اللَّهَ إِنَّ
اللَّهَ كَانَ
غَفُورًا رَحِيمًا
(١٠٦)وَلا تُجَادِلْ
عَنِ الَّذِينَ
يَخْتَانُونَ
أَنْفُسَهُمْ
إِنَّ اللَّهَ
لا يُحِبُّ مَنْ
كَانَ خَوَّانًا
أَثِيمًا
(١٠٧)يَسْتَخْفُونَ
مِنَ النَّاسِ
وَلا يَسْتَخْفُونَ
مِنَ اللَّهِ وَهُوَ
مَعَهُمْ إِذْ
يُبَيِّتُونَ
مَا لا يَرْضَى
مِنَ الْقَوْلِ
وَكَانَ اللَّهُ
بِمَا يَعْمَلُونَ
مُحِيطًا
(١٠٨)هَا أَنْتُمْ
هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ
عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا فَمَنْ
يُجَادِلُ اللَّهَ
عَنْهُمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
أَمْ مَنْ يَكُونُ
عَلَيْهِمْ وَكِيلا
(١٠٩)وَمَنْ يَعْمَلْ
سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ
نَفْسَهُ ثُمَّ
يَسْتَغْفِرِ
اللَّهَ يَجِدِ
اللَّهَ غَفُورًا
رَحِيمًا
(١١٠)وَمَنْ يَكْسِبْ
إِثْمًا فَإِنَّمَا
يَكْسِبُهُ عَلَى
نَفْسِهِ وَكَانَ
اللَّهُ عَلِيمًا
حَكِيمًا
(١١١)وَمَنْ يَكْسِبْ
خَطِيئَةً أَوْ
إِثْمًا ثُمَّ
يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا
فَقَدِ احْتَمَلَ
بُهْتَانًا وَإِثْمًا
مُبِينًا
(١١٢)وَلَوْلا
فَضْلُ اللَّهِ
عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ
لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ
مِنْهُمْ أَنْ
يُضِلُّوكَ وَمَا
يُضِلُّونَ إِلا
أَنْفُسَهُمْ
وَمَا يَضُرُّونَكَ
مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ
اللَّهُ عَلَيْكَ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَعَلَّمَكَ مَا
لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ
وَكَانَ فَضْلُ
اللَّهِ عَلَيْكَ
عَظِيمًا
(١١٣)لا خَيْرَ
فِي كَثِيرٍ مِنْ
نَجْوَاهُمْ إِلا
مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ
أَوْ مَعْرُوفٍ
أَوْ إِصْلاحٍ
بَيْنَ النَّاسِ
وَمَنْ يَفْعَلْ
ذَلِكَ ابْتِغَاءَ
مَرْضَاةِ اللَّهِ
فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ
أَجْرًا عَظِيمًا
(١١٤)وَمَنْ يُشَاقِقِ
الرَّسُولَ مِنْ
بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ
لَهُ الْهُدَى
وَيَتَّبِعْ غَيْرَ
سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ
نُوَلِّهِ مَا
تَوَلَّى وَنُصْلِهِ
جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ
مَصِيرًا
(١١٥)إِنَّ اللَّهَ
لا يَغْفِرُ أَنْ
يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا
دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ
يَشَاءُ وَمَنْ
يُشْرِكْ بِاللَّهِ
فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا
بَعِيدًا
(١١٦)إِنْ يَدْعُونَ
مِنْ دُونِهِ إِلا
إِنَاثًا وَإِنْ
يَدْعُونَ إِلا
شَيْطَانًا مَرِيدًا
(١١٧)لَعَنَهُ
اللَّهُ وَقَالَ
لأتَّخِذَنَّ
مِنْ عِبَادِكَ
نَصِيبًا مَفْرُوضًا
(١١٨)وَلأضِلَّنَّهُمْ
وَلأمَنِّيَنَّهُمْ
وَلآمُرَنَّهُمْ
فَلَيُبَتِّكُنَّ
آذَانَ الأنْعَامِ
وَلآمُرَنَّهُمْ
فَلَيُغَيِّرُنَّ
خَلْقَ اللَّهِ
وَمَنْ يَتَّخِذِ
الشَّيْطَانَ
وَلِيًّا مِنْ
دُونِ اللَّهِ
فَقَدْ خَسِرَ
خُسْرَانًا مُبِينًا
(١١٩)يَعِدُهُمْ
وَيُمَنِّيهِمْ
وَمَا يَعِدُهُمُ
الشَّيْطَانُ
إِلا غُرُورًا
(١٢٠)أُولَئِكَ
مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ
وَلا يَجِدُونَ
عَنْهَا مَحِيصًا
(١٢١)وَالَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ
سَنُدْخِلُهُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي
مِنْ تَحْتِهَا
الأنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا أَبَدًا
وَعْدَ اللَّهِ
حَقًّا وَمَنْ
أَصْدَقُ مِنَ
اللَّهِ قِيلا
(١٢٢)لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ
وَلا أَمَانِيِّ
أَهْلِ الْكِتَابِ
مَنْ يَعْمَلْ
سُوءًا يُجْزَ
بِهِ وَلا يَجِدْ
لَهُ مِنْ دُونِ
اللَّهِ وَلِيًّا
وَلا نَصِيرًا
(١٢٣)وَمَنْ يَعْمَلْ
مِنَ الصَّالِحَاتِ
مِنْ ذَكَرٍ أَوْ
أُنْثَى وَهُوَ
مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ
يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
وَلا يُظْلَمُونَ
نَقِيرًا
(١٢٤)وَمَنْ أَحْسَنُ
دِينًا مِمَّنْ
أَسْلَمَ وَجْهَهُ
لِلَّهِ وَهُوَ
مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ
مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ
حَنِيفًا وَاتَّخَذَ
اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ
خَلِيلا (١٢٥)وَلِلَّهِ
مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الأرْضِ
وَكَانَ اللَّهُ
بِكُلِّ شَيْءٍ
مُحِيطًا
(١٢٦)وَيَسْتَفْتُونَكَ
فِي النِّسَاءِ
قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ
فِيهِنَّ وَمَا
يُتْلَى عَلَيْكُمْ
فِي الْكِتَابِ
فِي يَتَامَى النِّسَاءِ
اللاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ
مَا كُتِبَ لَهُنَّ
وَتَرْغَبُونَ
أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ
وَالْمُسْتَضْعَفِينَ
مِنَ الْوِلْدَانِ
وَأَنْ تَقُومُوا
لِلْيَتَامَى
بِالْقِسْطِ وَمَا
تَفْعَلُوا مِنْ
خَيْرٍ فَإِنَّ
اللَّهَ كَانَ
بِهِ عَلِيمًا
(١٢٧)وَإِنِ امْرَأَةٌ
خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا
نُشُوزًا أَوْ
إِعْرَاضًا فَلا
جُنَاحَ عَلَيْهِمَا
أَنْ يُصْلِحَا
بَيْنَهُمَا صُلْحًا
وَالصُّلْحُ خَيْرٌ
وَأُحْضِرَتِ
الأنْفُسُ الشُّحَّ
وَإِنْ تُحْسِنُوا
وَتَتَّقُوا فَإِنَّ
اللَّهَ كَانَ
بِمَا تَعْمَلُونَ
خَبِيرًا
(١٢٨)وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا
أَنْ تَعْدِلُوا
بَيْنَ النِّسَاءِ
وَلَوْ حَرَصْتُمْ
فَلا تَمِيلُوا
كُلَّ الْمَيْلِ
فَتَذَرُوهَا
كَالْمُعَلَّقَةِ
وَإِنْ تُصْلِحُوا
وَتَتَّقُوا فَإِنَّ
اللَّهَ كَانَ
غَفُورًا رَحِيمًا
(١٢٩)وَإِنْ يَتَفَرَّقَا
يُغْنِ اللَّهُ
كُلا مِنْ سَعَتِهِ
وَكَانَ اللَّهُ
وَاسِعًا حَكِيمًا
(١٣٠)وَلِلَّهِ
مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الأرْضِ
وَلَقَدْ وَصَّيْنَا
الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِنْ
قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ
أَنِ اتَّقُوا
اللَّهَ وَإِنْ
تَكْفُرُوا فَإِنَّ
لِلَّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الأرْضِ
وَكَانَ اللَّهُ
غَنِيًّا حَمِيدًا
(١٣١)وَلِلَّهِ
مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الأرْضِ
وَكَفَى بِاللَّهِ
وَكِيلا (١٣٢)إِنْ
يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ
أَيُّهَا النَّاسُ
وَيَأْتِ بِآخَرِينَ
وَكَانَ اللَّهُ
عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا
(١٣٣)مَنْ كَانَ
يُرِيدُ ثَوَابَ
الدُّنْيَا فَعِنْدَ
اللَّهِ ثَوَابُ
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
وَكَانَ اللَّهُ
سَمِيعًا بَصِيرًا
(١٣٤)يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا
كُونُوا قَوَّامِينَ
بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ
لِلَّهِ وَلَوْ
عَلَى أَنْفُسِكُمْ
أَوِ الْوَالِدَيْنِ
وَالأقْرَبِينَ
إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا
أَوْ فَقِيرًا
فَاللَّهُ أَوْلَى
بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا
الْهَوَى أَنْ
تَعْدِلُوا وَإِنْ
تَلْوُوا أَوْ
تُعْرِضُوا فَإِنَّ
اللَّهَ كَانَ
بِمَا تَعْمَلُونَ
خَبِيرًا
(١٣٥)يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا
آمِنُوا بِاللَّهِ
وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ
الَّذِي نَزَّلَ
عَلَى رَسُولِهِ
وَالْكِتَابِ
الَّذِي أَنْزَلَ
مِنْ قَبْلُ وَمَنْ
يَكْفُرْ بِاللَّهِ
وَمَلائِكَتِهِ
وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ
فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا
بَعِيدًا
(١٣٦)إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا ثُمَّ
كَفَرُوا ثُمَّ
آمَنُوا ثُمَّ
كَفَرُوا ثُمَّ
ازْدَادُوا كُفْرًا
لَمْ يَكُنِ اللَّهُ
لِيَغْفِرَ لَهُمْ
وَلا لِيَهْدِيَهُمْ
سَبِيلا (١٣٧)بَشِّرِ
الْمُنَافِقِينَ
بِأَنَّ لَهُمْ
عَذَابًا أَلِيمًا
(١٣٨)الَّذِينَ
يَتَّخِذُونَ
الْكَافِرِينَ
أَوْلِيَاءَ مِنْ
دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
أَيَبْتَغُونَ
عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ
فَإِنَّ الْعِزَّةَ
لِلَّهِ جَمِيعًا
(١٣٩)وَقَدْ نَزَّلَ
عَلَيْكُمْ فِي
الْكِتَابِ أَنْ
إِذَا سَمِعْتُمْ
آيَاتِ اللَّهِ
يُكْفَرُ بِهَا
وَيُسْتَهْزَأُ
بِهَا فَلا تَقْعُدُوا
مَعَهُمْ حَتَّى
يَخُوضُوا فِي
حَدِيثٍ غَيْرِهِ
إِنَّكُمْ إِذًا
مِثْلُهُمْ إِنَّ
اللَّهَ جَامِعُ
الْمُنَافِقِينَ
وَالْكَافِرِينَ
فِي جَهَنَّمَ
جَمِيعًا
(١٤٠)الَّذِينَ
يَتَرَبَّصُونَ
بِكُمْ فَإِنْ
كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ
مِنَ اللَّهِ قَالُوا
أَلَمْ نَكُنْ
مَعَكُمْ وَإِنْ
كَانَ لِلْكَافِرِينَ
نَصِيبٌ قَالُوا
أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ
عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
فَاللَّهُ يَحْكُمُ
بَيْنَكُمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
وَلَنْ يَجْعَلَ
اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
سَبِيلا (١٤١)إِنَّ
الْمُنَافِقِينَ
يُخَادِعُونَ
اللَّهَ وَهُوَ
خَادِعُهُمْ وَإِذَا
قَامُوا إِلَى
الصَّلاةِ قَامُوا
كُسَالَى يُرَاءُونَ
النَّاسَ وَلا
يَذْكُرُونَ اللَّهَ
إِلا قَلِيلا
(١٤٢)مُذَبْذَبِينَ
بَيْنَ ذَلِكَ
لا إِلَى هَؤُلاءِ
وَلا إِلَى هَؤُلاءِ
وَمَنْ يُضْلِلِ
اللَّهُ فَلَنْ
تَجِدَ لَهُ سَبِيلا
(١٤٣)يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا
لا تَتَّخِذُوا
الْكَافِرِينَ
أَوْلِيَاءَ مِنْ
دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
أَتُرِيدُونَ
أَنْ تَجْعَلُوا
لِلَّهِ عَلَيْكُمْ
سُلْطَانًا مُبِينًا
(١٤٤)إِنَّ الْمُنَافِقِينَ
فِي الدَّرْكِ
الأسْفَلِ مِنَ
النَّارِ وَلَنْ
تَجِدَ لَهُمْ
نَصِيرًا
(١٤٥)إِلا الَّذِينَ
تَابُوا وَأَصْلَحُوا
وَاعْتَصَمُوا
بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا
دِينَهُمْ لِلَّهِ
فَأُولَئِكَ مَعَ
الْمُؤْمِنِينَ
وَسَوْفَ يُؤْتِ
اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ
أَجْرًا عَظِيمًا
(١٤٦)مَا يَفْعَلُ
اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ
إِنْ شَكَرْتُمْ
وَآمَنْتُمْ وَكَانَ
اللَّهُ شَاكِرًا
عَلِيمًا
(١٤٧)لا يُحِبُّ
اللَّهُ الْجَهْرَ
بِالسُّوءِ مِنَ
الْقَوْلِ إِلا
مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ
اللَّهُ سَمِيعًا
عَلِيمًا
(١٤٨)إِنْ تُبْدُوا
خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ
أَوْ تَعْفُوا
عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ
اللَّهَ كَانَ
عَفُوًّا قَدِيرًا
(١٤٩)إِنَّ الَّذِينَ
يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ
وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ
أَنْ يُفَرِّقُوا
بَيْنَ اللَّهِ
وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ
نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ
وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ
وَيُرِيدُونَ
أَنْ يَتَّخِذُوا
بَيْنَ ذَلِكَ
سَبِيلا (١٥٠)أُولَئِكَ
هُمُ الْكَافِرُونَ
حَقًّا وَأَعْتَدْنَا
لِلْكَافِرِينَ
عَذَابًا مُهِينًا
(١٥١)وَالَّذِينَ
آمَنُوا بِاللَّهِ
وَرُسُلِهِ وَلَمْ
يُفَرِّقُوا بَيْنَ
أَحَدٍ مِنْهُمْ
أُولَئِكَ سَوْفَ
يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ
وَكَانَ اللَّهُ
غَفُورًا رَحِيمًا
(١٥٢)يَسْأَلُكَ
أَهْلُ الْكِتَابِ
أَنْ تُنَزِّلَ
عَلَيْهِمْ كِتَابًا
مِنَ السَّمَاءِ
فَقَدْ سَأَلُوا
مُوسَى أَكْبَرَ
مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا
أَرِنَا اللَّهَ
جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ
الصَّاعِقَةُ
بِظُلْمِهِمْ
ثُمَّ اتَّخَذُوا
الْعِجْلَ مِنْ
بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ
الْبَيِّنَاتُ
فَعَفَوْنَا عَنْ
ذَلِكَ وَآتَيْنَا
مُوسَى سُلْطَانًا
مُبِينًا
(١٥٣)وَرَفَعْنَا
فَوْقَهُمُ الطُّورَ
بِمِيثَاقِهِمْ
وَقُلْنَا لَهُمُ
ادْخُلُوا الْبَابَ
سُجَّدًا وَقُلْنَا
لَهُمْ لا تَعْدُوا
فِي السَّبْتِ
وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ
مِيثَاقًا غَلِيظًا
(١٥٤)فَبِمَا نَقْضِهِمْ
مِيثَاقَهُمْ
وَكُفْرِهِمْ
بِآيَاتِ اللَّهِ
وَقَتْلِهِمُ
الأنْبِيَاءَ
بِغَيْرِ حَقٍّ
وَقَوْلِهِمْ
قُلُوبُنَا غُلْفٌ
بَلْ طَبَعَ اللَّهُ
عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ
فَلا يُؤْمِنُونَ
إِلا قَلِيلا
(١٥٥)وَبِكُفْرِهِمْ
وَقَوْلِهِمْ
عَلَى مَرْيَمَ
بُهْتَانًا عَظِيمًا
(١٥٦)وَقَوْلِهِمْ
إِنَّا قَتَلْنَا
الْمَسِيحَ عِيسَى
ابْنَ مَرْيَمَ
رَسُولَ اللَّهِ
وَمَا قَتَلُوهُ
وَمَا صَلَبُوهُ
وَلَكِنْ شُبِّهَ
لَهُمْ وَإِنَّ
الَّذِينَ اخْتَلَفُوا
فِيهِ لَفِي شَكٍّ
مِنْهُ مَا لَهُمْ
بِهِ مِنْ عِلْمٍ
إِلا اتِّبَاعَ
الظَّنِّ وَمَا
قَتَلُوهُ يَقِينًا
(١٥٧)بَلْ رَفَعَهُ
اللَّهُ إِلَيْهِ
وَكَانَ اللَّهُ
عَزِيزًا حَكِيمًا
(١٥٨)وَإِنْ مِنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ
إِلا لَيُؤْمِنَنَّ
بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ
يَكُونُ عَلَيْهِمْ
شَهِيدًا
(١٥٩)فَبِظُلْمٍ
مِنَ الَّذِينَ
هَادُوا حَرَّمْنَا
عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ
أُحِلَّتْ لَهُمْ
وَبِصَدِّهِمْ
عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
كَثِيرًا
(١٦٠)وَأَخْذِهِمُ
الرِّبَا وَقَدْ
نُهُوا عَنْهُ
وَأَكْلِهِمْ
أَمْوَالَ النَّاسِ
بِالْبَاطِلِ
وَأَعْتَدْنَا
لِلْكَافِرِينَ
مِنْهُمْ عَذَابًا
أَلِيمًا
(١٦١)لَكِنِ الرَّاسِخُونَ
فِي الْعِلْمِ
مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ
يُؤْمِنُونَ بِمَا
أُنْزِلَ إِلَيْكَ
وَمَا أُنْزِلَ
مِنْ قَبْلِكَ
وَالْمُقِيمِينَ
الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ
الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ
بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الآخِرِ أُولَئِكَ
سَنُؤْتِيهِمْ
أَجْرًا عَظِيمًا
(١٦٢)إِنَّا أَوْحَيْنَا
إِلَيْكَ كَمَا
أَوْحَيْنَا إِلَى
نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ
مِنْ بَعْدِهِ
وَأَوْحَيْنَا
إِلَى إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْمَاعِيلَ
وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ
وَالأسْبَاطِ
وَعِيسَى وَأَيُّوبَ
وَيُونُسَ وَهَارُونَ
وَسُلَيْمَانَ
وَآتَيْنَا دَاوُدَ
زَبُورًا
(١٦٣)وَرُسُلا
قَدْ قَصَصْنَاهُمْ
عَلَيْكَ مِنْ
قَبْلُ وَرُسُلا
لَمْ نَقْصُصْهُمْ
عَلَيْكَ وَكَلَّمَ
اللَّهُ مُوسَى
تَكْلِيمًا
(١٦٤)رُسُلا مُبَشِّرِينَ
وَمُنْذِرِينَ
لِئَلا يَكُونَ
لِلنَّاسِ عَلَى
اللَّهِ حُجَّةٌ
بَعْدَ الرُّسُلِ
وَكَانَ اللَّهُ
عَزِيزًا حَكِيمًا
(١٦٥)لَكِنِ اللَّهُ
يَشْهَدُ بِمَا
أَنْزَلَ إِلَيْكَ
أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ
وَالْمَلائِكَةُ
يَشْهَدُونَ وَكَفَى
بِاللَّهِ شَهِيدًا
(١٦٦)إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا وَصَدُّوا
عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
قَدْ ضَلُّوا ضَلالا
بَعِيدًا
(١٦٧)إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا وَظَلَمُوا
لَمْ يَكُنِ اللَّهُ
لِيَغْفِرَ لَهُمْ
وَلا لِيَهْدِيَهُمْ
طَرِيقًا
(١٦٨)إِلا طَرِيقَ
جَهَنَّمَ خَالِدِينَ
فِيهَا أَبَدًا
وَكَانَ ذَلِكَ
عَلَى اللَّهِ
يَسِيرًا
(١٦٩)يَا أَيُّهَا
النَّاسُ قَدْ
جَاءَكُمُ الرَّسُولُ
بِالْحَقِّ مِنْ
رَبِّكُمْ فَآمِنُوا
خَيْرًا لَكُمْ
وَإِنْ تَكْفُرُوا
فَإِنَّ لِلَّهِ
مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَالأرْضِ وَكَانَ
اللَّهُ عَلِيمًا
حَكِيمًا
(١٧٠)يَا أَهْلَ
الْكِتَابِ لا
تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ
وَلا تَقُولُوا
عَلَى اللَّهِ
إِلا الْحَقَّ
إِنَّمَا الْمَسِيحُ
عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ
رَسُولُ اللَّهِ
وَكَلِمَتُهُ
أَلْقَاهَا إِلَى
مَرْيَمَ وَرُوحٌ
مِنْهُ فَآمِنُوا
بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ
وَلا تَقُولُوا
ثَلاثَةٌ انْتَهُوا
خَيْرًا لَكُمْ
إِنَّمَا اللَّهُ
إِلَهٌ وَاحِدٌ
سُبْحَانَهُ أَنْ
يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الأرْضِ
وَكَفَى بِاللَّهِ
وَكِيلا (١٧١)لَنْ
يَسْتَنْكِفَ
الْمَسِيحُ أَنْ
يَكُونَ عَبْدًا
لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ
الْمُقَرَّبُونَ
وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ
عَنْ عِبَادَتِهِ
وَيَسْتَكْبِرْ
فَسَيَحْشُرُهُمْ
إِلَيْهِ جَمِيعًا
(١٧٢)فَأَمَّا
الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
فَيُوَفِّيهِمْ
أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ
مِنْ فَضْلِهِ
وَأَمَّا الَّذِينَ
اسْتَنْكَفُوا
وَاسْتَكْبَرُوا
فَيُعَذِّبُهُمْ
عَذَابًا أَلِيمًا
وَلا يَجِدُونَ
لَهُمْ مِنْ دُونِ
اللَّهِ وَلِيًّا
وَلا نَصِيرًا
(١٧٣)يَا أَيُّهَا
النَّاسُ قَدْ
جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ
مِنْ رَبِّكُمْ
وَأَنْزَلْنَا
إِلَيْكُمْ نُورًا
مُبِينًا
(١٧٤)فَأَمَّا
الَّذِينَ آمَنُوا
بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا
بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ
فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ
وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ
إِلَيْهِ صِرَاطًا
مُسْتَقِيمًا
(١٧٥)يَسْتَفْتُونَكَ
قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ
فِي الْكَلالَةِ
إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ
لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ
وَلَهُ أُخْتٌ
فَلَهَا نِصْفُ
مَا تَرَكَ وَهُوَ
يَرِثُهَا إِنْ
لَمْ يَكُنْ لَهَا
وَلَدٌ فَإِنْ
كَانَتَا اثْنَتَيْنِ
فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ
مِمَّا تَرَكَ
وَإِنْ كَانُوا
إِخْوَةً رِجَالا
وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ
مِثْلُ حَظِّ الأنْثَيَيْنِ
يُبَيِّنُ اللَّهُ
لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا
وَاللَّهُ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيمٌ
(١٧٦)
Terjemahan surat Annisa
from triknews http://ift.tt/2w8Jxkt
0 Response to "Surat Annisa"
Posting Komentar